نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 191
١ ـ سئل الإمام الصادق عليهالسلام عن التقيّة؟ فقال :
( التقيّة من دين الله ) ، قلت : من دين الله؟
قال : ( إي والله من دين الله ، ولقد قال يوسف
: ( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) ، والله ما كانوا سرقوا شيئاً ، ولقد قال إبراهيم
:( إِنِّي سَقِيمٌ )، والله ما كان سقيماً
) [١].
وهناك أحاديث كثيرة بهذا المضمون.
٢ ـ أخرج البخاريّ من طريق قتيبة بن
سعيد ، عن عروة بن الزبير ، أنّ عائشة أخبرته ، أنّه استأذن على النبيّ صلىاللهعليهوآله رجل قال صلىاللهعليهوآله : ( ائذنوا له فبئس ابن
العشيرة ) ـ أو بئس أخو العشيرة ـ فلمّا دخل
ألان له الكلام.
فقلت له : يا رسول الله ، قلت ما قلت ، ثمّ
ألِنت له في القول؟
فقال : ( أي عائشة ، إنّ شرّ الناس منزلة عند الله من
تركه أو ودعه الناس اتقاء فحشه
) [٢]. الدليل
الثالث : الإجماع :
اتّفق جميع المسلمين وبلا استثناء على
أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله
كان يدعو الناس سرّاً إلى الإسلام ، مدّة ثلاث سنين من نزول الوحي ، فلو كانت
التقيّة غير مشروعة لكونها نفاقاً ، لما مرّت الدعوة إلى الدين الحنيف بهذا العمر
من التستّر والكتمان.
وقد نقل الإجماع ـ على أنّ التقيّة
مشروعة وجائزة ـ جمهرة من علماء السنّة ، منهم : القرطبيّ المالكيّ [٣] ، ابن كثير الشافعيّ [٤].
الدليل الرابع : العقل أو العقلاء :
إنّ التقيّة موافقة لمقتضاه ، فإنّ جميع
الناس يستعملونها في حالات الخطر