نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 188
وبين
مرادهم من الدنيا حتّى دفعونا عن حقّنا ، وجرى الظلم على أيديهم دوننا
) [١].
وعن عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن قال :
قلت لأبي عبد الله عليهالسلام
: إنّ الله عزّ وجلّ منّ علينا بأن عرّفنا توحيده ، ثمّ منّ علينا بأن أقررنا
بمحمّد صلىاللهعليهوآله
بالرسالة ، ثمّ اختصّنا بحبّكم أهل البيت ، نتولاّكم ونتبرّأ من عدوّكم ، وإنّما
يريد الله بذلك خلاص أنفسنا من النار ، قال : ورققت وبكيت.
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ( سلني فو الله لا
تسألني عن شيء إلاّ أخبرتك به )
، قال : فقال له عبد الملك بن أعين : ما سمعته قالها لمخلوق قبلك ، قال : قلت : خبّرني
عن الرجلين.
قال : ( ظلمانا حقّنا في كتاب الله عزّ وجلّ ، ومنعا
فاطمة عليهاالسلام ميراثها من أبيها ، وجرى
ظلمهما إلى اليوم ) ، قال ـ وأشار
إلى خلفه ـ : ( ونبذا كتاب
الله وراء ظهورهما ) [٢].
وفي ما أوردناه كفاية ، وإنّما أردنا أن
نستعرض تفاصيل الجواب على هذه الشبهة وأمثالها ، من نسبة تولّي الأوّلين إلى كلّ
الأئمّة عليهمالسلام
، أو إلى بني هاشم أو أولاد فاطمة ، فإنّ الجواب عليها بالأسلوب الذي سلكناه ، وعليكم
التفصيل وإيراد الشواهد ، فإنّ في الباب مئات الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، وعشرات عن الإمام
الصادق عليهالسلام
بالخصوص صالحة للاستشهاد بها هنا ، تفوق حدّ التواتر مضموناً ، ولا مجال للطعن
فيها سنداً.