نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 186
فمن يروي مثل هذه الأحاديث كيف يفضّل
على جدّه علي عليهالسلام
غيره كائناً من كان؟ وأرجو الانتباه أنّه هنا لا يجدي تضعيف مثل هذه الروايات الذي
ربما يلجأ إليه الخصم ، وذلك لكثرة الصحيح منها ، ثمّ أنّها تدخل في التواتر
مضموناً ـ فلاحظ ـ.
وعلى الثالث : فعن محمّد بن المثنى
الأزدي : أنّه سمع أبا عبد الله جعفر بن محمّد عليهماالسلام
يقول : ( نحن السبب
بينكم وبين الله عزّ وجلّ ) [١].
فإذا كان الإمام الصادق عليهالسلام هو السبب بين الله
والناس ، فكيف يجعل بينه وبين الله أبو بكر وعمر سبباً ، وفي باب الشفاعة روايات
صريحة لم يسعفني الوقت بتتبعها وإيرادها ، فراجع.
ولكن اسمع هذه الرواية عن حنان بن سدير
قال : حدّثني رجل من أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام
قال : سمعته يقول : ( إنّ
أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة لسبعة نفر : أوّلهم ابن آدم الذي قتل أخاه ، ونمرود
الذي حاجّ إبراهيم في ربّه ، واثنان في بني إسرائيل هودّا قومهما ونصّراهما ، وفرعون
الذي قال : أنا ربّكم الأعلى ، واثنان من هذه الأُمّة ، أحدهما شرّهما في تابوت من
قوارير تحت الفلق في بحار من نار
) [٢].
فإذا كانا في تابوت من نار ، فكيف
يشفعان له عليهالسلام!
وعلى الرابع : عن الحسين بن ثوير وأبي
سلمة السرّاج قالا : سمعنا أبا عبد الله عليهالسلام
، وهو يلعن في دبر كلّ مكتوبة أربعة من الرجال ، وأربعاً من النساء : التيمي
والعدوي وفعلان ومعاوية ـ ويسميهم ـ وفلانة وفلانة وهند وأُمّ الحكم أخت معاوية [٣] ، فهل معنى هذا أنّه يتولاّهما؟!
وعلى الخامس : عن إسحاق بن موسى ، عن
أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه