نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 184
البيت عليهمالسلام ، وما هو معروف عند
الشيعة الإمامية ، فاضطرّوا إلى نقل مثل هذه الروايات عنه للادعاء بأنّه عليهالسلام على مذهب السنّة ، وهو
موضوع الشبهة الأصلي كما تعرف ، حيث كان يكرّر عثمان الخميس أنّ جعفرنا غير جعفركم
، وهو نوع من المغالطة.
على كلّ ، فإنّ ما نقل من الروايات بعضه
الأكثر عن سالم بن أبي حفصة وهو ضعيف ، كان زيدياً بترياً ، وقد ضعّفه الألبانيّ
عندهم ، ومن الواضح أنّ من مثله يتقيّ منه الإمام عليهالسلام
، وبعضها الآخر إمّا عن غيره من الضعفاء أو رجال العامّة ، وأمّا ظاهرة واضحة في
التقيّة ، أو لا تدلّ على المطلوب أصلاً.
وقد أجاب عن أكثرها القاضي التستري في (
الصوارم المهرقة ) ، الذي هو ردّ على ( الصواعق المحرقة ) لابن حجر الهيتميّ.
ثمّ أنّ ما ذُكر في أصل الشبهة مجمل
يراد به خلط الأوراق وإيهام السامع ، إذ يجب أن تطرح الشبهة على عدّة أقسام :
١ ـ أنّ الإمام الصادق عليهالسلام كان ينهى عن سبّ
ولعن الشيخين ، أو أن يفاضل أحد بينهما وبين علي عليهالسلام.
٢ ـ أنّ الإمام الصادق عليهالسلام كان يقول
بأفضليتهما على جدّه أمير المؤمنين عليهالسلام.
٣ ـ أنّه كان يرجو شفاعتهما يوم القيامة.
٤ ـ أنّه كان يتولاّهما.
٥ ـ أنّه كان يعتقد بأنّهما تسلّما موضع
الخلافة عن حقّ.
٦ ـ أنّه كان يعتقد أنّهما لم يظلما
فاطمة عليهاالسلام
، أو أهل البيت عليهمالسلام
عموماً ، ولم يغتصبا حقّهم.
ولعلّ بعض الأقسام داخلة في البعض ، ونحن
نحاول أن نجيب على بعضها مختصراً ، ونكتفي به عن الجواب عن الباقي من الأقسام.
وللجواب نقدّم مقدّمة وهي : إنّ كلّ ما
روي من طرق الآخرين ليس حجّة علينا ، وإنّما الحجّة أن تكون من طرقنا ، هذا فضلاً
عمّا ذكرناه سابقاً
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 184