نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 183
( أحمد ـ ... ـ ..... )
على الشيخين :
س
: الله يعطيكم العافية على جهودكم الجبّارة.
سمعت
في إحدى حلقات مناظرة قناة المستقلّة : أنّ الإمام الصادق عليهالسلام
كان يؤنّب كلّ من يقول بأفضلية الإمام علي عليهالسلام
على أبي بكر وعمر ، وأنّه عليهالسلام له مناظرات معهم في
ذلك ، فما هو تعليقكم على ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.
ج : هذه الشبهة والدعوى ليست جديدة أو
وليدة الساعة ، وإنّما استغلّت الوسائل الحديثة ، ومنها المحطّات الفضائية ، وقناة
المستقلّة بالخصوص في هذا الوقت لنشرها ، وغيرها من الشبهات بصورة واسعة ، محاولة
لتشكيك عوام الشيعة في عقائدهم ، ولابأس أن تسأل عمّا يحدث من عقد صفقات مع هذه
القناة بالخصوص وراء الكواليس ، وعلى كلّ فهذا ليس موضوعنا الآن!
نعود إلى موضوع الشبهة ، فقد طرحه ابن
حجر الهيتميّ في ( الصواعق المحرقة ) ، وقد نقل عدّة روايات عن الدارقطنيّ وغيره
من العامّة ، يوحي ظاهرها بما نسب للإمام الصادق عليهالسلام
في أصل الشبهة ، وتبعه غيره منهم إحسان إلهيّ ظهير ، وقد أخذ ذلك منه عثمان الخميس
، ليس هذه الشبهة فحسب ، وإنّما كلّ ما يطرحه سواء على المستقلّة أو في محاضراته
ومناظراته الأُخرى.
وعلى كلّ ، فإنّي لم استطع أن أخرج هذه
الروايات عن الدارقطنيّ لا من سننه ولا من علله ، فربّما نقلت في كتاب آخر له لم
يحضرني ، ولكن مع ذلك فقد روى جلّها المزّي في ( تهذيب الكمال ) ، والذهبيّ في ( سير
أعلام النبلاء ) ، وابن حجر العسقلانيّ في ( تهذيب التهذيب ) ، وكذا رويت عن عبد
الله بن أحمد بن حنبل.
والغرض من إيرادها في الكتب الثلاثة
الأُولى للرجال واضح ، وهو تأكيد فحوى الشبهة المطروحة ، فإنّهم لا يستطيعون
التخلّي عن الإمام الصادق عليهالسلام
والسكوت عنه ، وكذا لا يستطيعون الترجمة له بما هو مشهور عن مذهب أهل
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 183