نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 174
وأمّا المساواة بين أمير المؤمنين
والنبيّ من السنّة ، فهناك أدلّة كثيرة ، وأحاديث صحيحة معتبرة ، متّفق عليها بين
الطرفين ، صريحة في هذا المعنى ـ أي في أنّ أمير المؤمنين والنبيّ متساويان ـ إلاّ
في النبوّة والأفضلية.
من تلك الأحاديث ، حديث النور : ( كنت أنا وعلي نوراً
بين يدي الله تعالى ، قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق الله آدم
قسّم ذلك النور جزأين ، فجزء أنا ، وجزء علي بن أبي طالب
) [١].
فهما مخلوقان من نور واحد ، ولمّا كان
رسول الله صلىاللهعليهوآله
أفضل البشر مطلقاً ، فعلي كذلك ، فهو أفضل من جميع الأنبياء.
الوجه الثاني : تشبيه أمير المؤمنين عليهالسلام بالأنبياء السابقين.
ورد عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قوله : ( من أراد أن ينظر إلى
آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى يحيى بن زكريا في
زهده ، وإلى موسى ابن عمران في بطشه ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب
) [٢].
فهذا الحديث يدلّ على أفضلية أمير
المؤمنين من الأنبياء السابقين ، بلحاظ أنّه قد اجتمعت فيه ما تفرّق في أُولئك من
الصفات الحميدة ، ومن اجتمعت فيه الصفات المتفرّقة في جماعة ، يكون هذا الشخص الذي
اجتمعت فيه تلك الصفات أفضل من تلك الجماعة.
الوجه الثالث : كون الإمام علي عليهالسلام أحبّ الخلق إلى
الله مطلقاً بعد النبيّ ، وهذا ما دلّ عليه حديث الطير : ( اللهم ائتني بأحبّ
الخلق إليك ، يأكل معي هذا الطير
) [٣].
[١] نظم درر السمطين
: ٧ و ٧٩ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٦٧ ، جواهر المطالب ١ / ٦١ ، ينابيع المودّة ١ /
٤٧ و ٢ / ٣٠٧ ، لسان الميزان ٢ / ٢٢٩.
[٢] تاريخ مدينة
دمشق ٤٢ / ٣١٣ ، مناقب الخوارزميّ : ٨٣.
[٣] الجامع الكبير ٥
/ ٣٠٠ ، طبقات المحدّثين بأصبهان ٣ / ٤٥٤ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٩٠ ، مناقب
الخوارزميّ : ١٠٨ ، سبل الهدى والرشاد ٧ / ١٩١ ، ينابيع المودّة ٢ / ١٥٠ ،
المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٠ ، أُسد الغابة ٤ / ٣٠ ، المعجم الأوسط ٢ / ٢٠٧ و ٦
/ ٩٠ و ٧ / ٢٦٧ و ٩ / ١٤٦ ، تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٩ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٢٥٠ و
٢٥٧.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 174