نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 169
وما
من عبد من عبيد الله ، ممّن سخط الله عليه ، إلاّ وهو يجد بغضنا على قلبه فهو
يبغضنا ، فأصبحنا نفرح بحبّ المحبّ ، ونغتفر له ونبغض
) [١].
وبما أنّ هذه المنزلة تكون مشتركة
اشتراكاً إيجابياً ، كما تبيّن آنفا ـ بين الله السيّد والمولى ، وبين أوليائه
الذين جعلهم سادة وأولياء ـ بدلالة الآية ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ
اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ )[٢] ، والكثير
من الأحاديث ، كحديث الغدير ، أو تشترك اشتراكاً قد يكون سلبيّاً ، كما في قوله
تعالى : ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا
بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ )[٣] ، وقوله : ( ذَلِكَ
بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ )[٤]
، من غير إضافتهم لله ، حيث توحي الآية أنّ العبيد هم الذين ظلموا أنفسهم باتخاذهم
سادة وأولياء من الناس ، بغير أمر الله تعالى ورضاه ( وَالَّذِينَ
كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ )[٥].
أمّا فيما يخصّ المعنى الثالث للفظة عبد
، فيأتي مقابل لفظة ربّ ، وروي في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال بعد كلام
طويل لمدع كاذب : ( يرجو
الله في الكبير ، ويرجو العباد في الصغير ، فيعطي العبد ما لا يعطي الربّ
) [٦].
فيظهر الإمام عليهالسلام المقابل للفظة عبد
في هذا السياق ، وهو ربّ ، وكذلك يبيّن أنّ جمع عبد إذا وردت على هذا المعنى هو
عباد ، وليس عبيد.
وأُنظر أيضاً ما علّمه الإمام عليهالسلام : فإذا جلس من نومه
، فليقل قبل أن يقوم : ( حسبي
الله ، حسبي الربّ من العباد ، حسبي الذي هو حسبي منذ كنت ،