نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 168
خمس وخمسين ومائتين
: قد اختلف يا سيّدي أصحابنا في التوحيد : منهم من يقول : هو جسم ، ومنهم من يقول
: هو صورة ، فإن رأيت يا سيّدي أن تعلّمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه ، فعلت
متطوّلاً على عبدك.
فوقّع بخطّه عليهالسلام : ( سألت عن التوحيد ،
وهذا عنكم معزول ، الله تعالى واحد أحد صمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً
أحد ، خالق وليس بمخلوق ، يخلق تبارك وتعالى ما يشاء من الأجسام وغير ذلك ، ويصوّر
ما يشاء ، وليس بصورة ، جلّ ثناؤه ، وتقدّست أسماؤه ، وتعالى عن أن يكون له شبيه ،
هو لا غيره ، ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير
) [١].
كيف أنّ الإمام عليهالسلام لم يعترض على سهل ـ
الذي هو أحد أصحابه ـ حين قال له تطوّل على عبدك ، علماً بأنّ سهل كان على بيّنة
من جواز إطلاق هذا اللفظ على نفسه ، مقابل سيّده ومولاه الإمام العسكريّ عليهالسلام.
وفي هذا السياق تجد أيضاً الأحاديث التي
تجمع عبد الله على عبيد الله ، مقابل جهة السيادة والولاية لله على الناس جميعاً :
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ( من عرف من عبد من عبيد
الله كذباً إذا حدّث ، وخلفاً إذا وعد ، وخيانة إذا أؤتمن ، ثمّ ائتمنه على أمانة
كان حقّاً على الله تعالى أن يبتليه فيها ، ثمّ لا يخلف عليه ولا يأجره )
[٢].
وبهذا المفهوم كما في أعلاه ، يصحّ بل
يستحبّ التسمية بعبد النبيّ ، وعبد الحسين ، وأمثالهما.
ومثله أيضاً : عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزّ
وجلّ : ( مَّا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ
فِي جَوْفِهِ )؟
قال : (
قال علي بن أبي طالب عليهالسلام : ليس عبد من عبيد
الله ، ممّن امتحن الله قلبه للإيمان ، إلاّ وهو يجد مودّتنا على قلبه فهو يودّنا
،