ثمّ لاحظ ، كيف أنّ الإمام يربط حالة
الجمع ـ عباد ـ مع العمل في الحديث :
عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله تعالى
: ( وللهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا
) قال : ( نحن والله الأسماء
الحسنى ، التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلاّ بمعرفتنا
) [٢].
فقد قرن عليهالسلام
الناس الذين هم بمنزلة عباد وليس عبيد مع العمل ، وقبوله بمعرفتهم كون هذا العمل
يمثّل أداء عبادي يوصف به العباد ، أو أنّ الناس سمّوا عباداً بعبادة الربّ ،
وسمّوا عبيداً بالمنزلة والتواضع ، والاتباع وفرض الإطاعة ، وهي صفة ينبغي أن تكون
مقدّمة من مقدّمات العمل العبادي ، الذي يرقى بالعبد لأن يكون عبداً صالحاً لله ،
بقبول جميع أعماله ومضاعفتها ، بذلك جعل الإمام المعرفة هي السبيل الموصل لتلك
المنزلة ، كيف لا ، وقد ورد في الزيارة الجامعة أنّ : ( من أطاعكم فقد أطاع
الله ، ومن عصاكم فقد عصى الله
) ، وكذلك : ( من والاكم
فقد والى الله ).
والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله
على سيّدنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.
( صاحب محمّد مهدي ـ العراق
ـ ٤٥ سنة ـ ماجستير هندسة )
تعقيب حول الموضوع :
عند اطلاعي على الأسئلة العقائديّة في
الأسماء المركّبة ، مثل عبد الحسين ، وعبد النبيّ وما شابهها من الأسماء ، التي هي
صفة لأسماء شيعة أهل البيت عليهمالسلام
،