نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 167
مختلف مع مفهوم
الشرع ، الذي يقول : ( لاَ إِكْرَاهَ فِي
الدِّينِ )[١] ، بينما
الشرع منزّل من الخالق المالك الحقيقيّ للعباد ، فكيف بالجبر إذاً ، وهو منافي
للدين ، علماً بأنّ الإكراه هو الطاعة بغير رغبة ، والجبر بالقوّة.
ومن هذا تبيّن عدم قبول الأعمال من
العبد ـ كالصلاة والزكاة مثلاً ـ بالإكراه ، أي بغير طيبة نفس ، من هذا يتّضح
السبب من حثّ الشرع على عتق الرقاب ، ويقول الإمام الصادق عليهالسلام : ( ونحن نعتقهم
).
راجع كذلك الأحاديث في باب زيارة
الأئمّة عليهمالسلام
: ( أنا عبدك
ومولاك في طاعتك ، والوافد إليك ، ألتمس كمال المنزلة عند الله
).
( يا موالي ، يا أبناء رسول الله ، عبدكم وابن
أمتكم ، الذليل بين أيديكم ... ) [٢].
( وأشهد يا موالي ، وطوبى لي إن كنتم موالي أنّي
عبدكم ، وطوبى لي إن قبلتموني عبداً
) [٣].
( وأشهدكم يا موالي ، بأبي أنتم وأُمّي ونفسي
أنّي عبدكم ، وطوب لي إن قبلتموني عبداً
... ) [٤].
حيث تجد كيف فرض على الزائر أن يخاطبهم
، وهم بمنزلة السادة والموالي ، بينما هو بمنزلة العبد ، بل أنّه ينبغي أن يقول :
( وطوبى لي إن قبلتموني عبداً ) ، وإن لم يعترف لهم بذلك ، أو ينطوي قلبه عليه ،
فقد أساء الأدب مع الربّ الذي جعل التقرّب إليه بالتعبّد لهم بالولاية والطاعة ،
والتسليم الكامل.
ولاحظ في الحديث : عن سهل بن زياد قال :
كتبت إلى أبي محمّد عليهالسلام
سنة