نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 148
٢ ـ أنّ لفاطمة الزهراء عليهاالسلام بنتان لا بنتاً
واحدة.
أحدهما : تسمّى بزينب عليهاالسلام ، أو تسمّى بزينب
الكبرى.
وثانيهما : تسمّى بأُمّ كلثوم ، أو
تسمّى بزينب الصغرى ، وتكنّى بأُمّ كلثوم ، والرأي الثاني هو المشهور عند علمائنا.
وعلى هذا الرأي الثاني ، فهل تزوّجها
عمر بن الخطّاب أم لا؟ الرأي المشهور عند علمائنا ، أنّه قد تمّ زواجها من عمر على
سبيل الجبر والقهر ، ولكن عمر مات قبل أن يدخل بها ، وعليه فليس لها ولد منه.
وأمّا بالنسبة إلى قبرها ، فقيل : أنّها
توفّيت في المدينة بعد رجوعها من السبي بمدّة يسيرة ، ودفنت في المدينة ، وقيل : أنّها
دفنت في الشام.
وأمّا بالنسبة إلى سيرتها ، فقد شهدت
مأساة كربلاء مع أختها السيّدة زينب عليهاالسلام
، ورافقتها من البداية وحتّى النهاية ، واسمها يلمع دائماً في الحديث عن كربلاء ، وما
تلاها من المشاهد.
جاء في خبر وداع الإمام الحسين للعائلة
: أنّه عليهالسلام
أقبل على أُمّ كلثوم وقال لها : ( أُوصيك يا أُخية بنفسي خيراً ، وإنّي بارز إلى
هؤلاء ).
واستغاث الإمام الحسين عليهالسلام يوم عاشوراء ، فخرج
الإمام زين العابدين عليهالسلام
من الخيام وبيده عصا يتوكّأ عليها ، وسيفاً يجرّه في الأرض ، فخرجت أُمّ كلثوم
خلفه تنادي : يا بني أرجع ، وهو يقول : ( يا عمّتاه ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله
) ، فقال الحسين عليهالسلام
: ( يا أُمّ
كلثوم خذيه لئلاّ تبقى الأرض خالية من نسل آل محمّد صلىاللهعليهوآله ) [١].
دخلت أُمّ كلثوم الكوفة في عهد أبيها
أمير المؤمنين عليهالسلام
بعد أن جعلها عاصمة دولته ، فكانت في نظر أهلها ابنة قائد المسلمين وأميرهم.
ودخلتها بعد واقعة كربلاء أسيرة ، ليس
معها من يحميها ، اشتدّ على أُمّ كلثوم الحزن ، وأقض بها المصاب ، وهي تشاهد
الموكب الحزين ـ موكب