نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 116
على
أخوتنا الأشاعرة في المنطقة ، الذين يثيرون هذا الموضوع باستمرار ، لعدم وجود ردّ.
وبارك
الله فيكم.
ج : نشكركم على متابعتكم للموقع ، ونتمنّى
أن نكون قد وفّقنا لأداء المسؤولية حول الدين والمذهب في ردّ الشبهات ، وإنارة
الطريق ، والله هو الموفّق.
وأمّا ما ذكرتموه في موضوع التحريف ، فقد
أجبنا عنه كراراً ومراراً ، وذكّرّنا الإخوة : بأنّ المسألة لا ثمرة لها عند
المسلمين ، بل إنّ المستفيد الأوّل والأخير هم أعداء العقيدة ، فالصفح عنها أحرى
وأجدر ؛ ولكن بما أنّ الإخوة يلحّون في المطلب ، نشير إلى عدّة نقاط ، ريثما
يتأمّل فيها المحقّقون ، ولكي ينصفوا ، والله من وراء القصد :
١ ـ إنّ الروايات التي تدلّ بظاهرها على
التحريف موجودة في كتب أهل السنّة ، وبأعداد مضاعفة عمّا في كتب الشيعة ، وعلى
سبيل المثال ـ لا الحصرـ يمكن المراجعة إلى الصحاح والمسانيد.
٢ ـ مضافاً إلى ورود هذه الروايات ، فقد
صرّح بعض علماء التفسير عندهم بوقوع التحريف [١].
ومنهم من تبنّى هذا القول كابن أبي داود
السجستانيّ في كتابه ( المصاحف ) ، وابن الخطيب في كتابه ( الفرقان ).
٣ ـ إنّ ورود بعض الروايات في كتب
الحديث عند الشيعة ، لا يعني اعتقاد الشيعة بهذه الفكرة ، ولا حتّى التزام
مؤلّفيها بها ، بل هو من باب جمع الأحاديث ، كالعمل في الموسوعات فحسب ، والذي
يدلّنا في المقام هو :
أوّلاً : إنّ الشيعة من الصدر الأوّل
حتّى الآن ، لا تعتقد بوجود كتاب صحيح من أوّله إلى آخره إلاّ القرآن ، وعليه فكلّ
تأليف فيه الخطأ والصواب تبعاً