نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 117
للأدلّة المطروحة في
كلّ مجال ، وهنا تختلف الشيعة عمّن يعتقد بصحّة روايات الصحاح ، أو الصحيحين على
الأقل ، فهو ملزم بما ورد فيها.
ثانياً : إنّ الروايات المذكورة معارضة
بروايات أُخرى وردت بإزائها ، تدلّ بالصراحة على نفي التحريف ، وفي مثل هذا المقام
تعرض المعارضتان على القرآن ـ على طبق القواعد الأُصولية ـ ومن ثمّ تنفي حجّية
الموهم للتحريف.
ثالثاً : توجد روايات صريحة عند الشيعة
بعدم حجّية الخبر المخالف للقرآن رأساً ، أو عند المعارضة ، وهذا لا ينسجم مع
القول بالتحريف.
رابعاً : إنّ الروايات المذكورة بأجمعها
يعتريها ، إمّا ضعف السند ، وإمّا ضعف الدلالة ، أو كلاهما كما بحثه المحقّقون من
الشيعة في مظانّها ؛ وأيضاً كلّها قابلة للتأويل جمعاً بينها وبين الأخبار النافية
للتحريف ، فبعضها مثلاً من باب الشرح المزجي للآيات مع تفاسيرها ، وبعضها من باب
الإشارة إلى المصاديق المأوّلة في الآيات ، وأحياناً بعضها الآخر فيها التصريح ، أو
التلويح بشأن النزول ، وهكذا.
٤ ـ إنّ الرأي العام للشيعة قديماً
وحديثاً هو الالتزام والاعتقاد بعدم التحريف ، وهذا هو قول العلماء الذين يعتبرون
واجهة الشيعة ، وأيضاً هو كلام الوسط الشيعيّ حتّى الآن.
وأمّا ما كتبه بعضهم في هذا المجال
خلافاً لهذا الإجماع القطعيّ ـ كالشيخ النوريّ الطبرسيّ والسيّد الجزائريّ ـ فيرد
عليه أنّهما لم يمثّلا في مسألة التحريف عقيدة مذهب أهل البيت عليهمالسلام ، مضافاً إلى أنّ
الروايات التي اعتمد عليها النوريّ لإثبات مدّعاه في كتابه فصل الخطاب ، أكثرها من
أحاديث أهل السنّة في هذا المجال ، فهو كما ترى!
٥ ـ وأخيراً : فإنّ التأويل المخرج لأهل
السنّة من مأزق رواياتهم المذكورة ، لهي أنسب بأن تكون إحدى الطرق عند الشيعة
للوقوف في مقابل بعض رواياتهم ، التي قد توهم الموضوع المذكور.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 117