نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 112
ج : ننقل لكم ما قاله السيّد الخوئيّ قدسسره حول موضوع نسخ
التلاوة [١]
:
( أقول : سيظهر لك ـ بعيد هذا ـ أنّ
القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف ، وعليه فاشتهار القول بوقوع النسخ في
التلاوة ـ عند علماء أهل السنّة ـ يستلزم اشتهار القول بالتحريف.
٣ ـ نسخ التلاوة : ذكر أكثر علماء أهل
السنّة : أنّ بعض القرآن قد نسخت تلاوته ، وحملوا على ذلك ما ورد في الروايات أنّه
كان قرآناً على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله
، فيحسن بنا أن نذكر جملة من هذه الروايات ، ليتبيّن أنّ الالتزام بصحّة هذه
الروايات ، التزام بوقوع التحريف في القرآن :
١ ـ روى ابن عباس : أنّ عمر قال فيما
قال ـ وهو على المنبر ـ : ( إنّ الله بعث محمّداً بالحقّ ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان
ممّا أنزل الله آية الرجم ، فقرأناها ، وعقلناها ، ووعيناها.
فلذا رجم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ورجمنا بعده ، فأخشى
إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلّوا
بترك فريضة أنزلها الله ، والرجم في كتاب الله حقّ على من زنى إذا أحصن من الرجال
... ثمّ إنّا كنّا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله : أن لا ترغبوا عن آبائكم ؛ فإنّه
كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ، أو : إنّ كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم ... ) [٢].
وذكر السيوطيّ : أخرج ابن اشته في
المصاحف عن الليث بن سعد قال : ( أوّل من جمع القرآن أبو بكر ، وكتبه زيد ... وإنّ
عمر أُتي بآية الرجم فلم يكتبها ؛ لأنّه كان وحده ) [٣].