نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 113
أقول : وآية الرجم التي ادّعى عمر أنّها
من القرآن ، ولم تقبل منه رويت بوجوه :
منها : ( إذا زنى الشيخ والشيخة
فارجموهما البتّة ، نكالاً من الله ، والله عزيز حكيم ).
ومنها : ( الشيخ والشيخة فارجموهما
البتّة ، بما قضيا من اللذّة ).
ومنها : ( إنّ الشيخ والشيخة إذا زنيا
فارجموهما البتّة ) ، وكيف كان فليس في القرآن الموجود ما يستفاد منه حكم الرجم ، فلو
صحّت الرواية فقد سقطت آية من القرآن لا محالة.
٢ ـ وأخرج الطبرانيّ بسند موثّق عن عمر
بن الخطّاب مرفوعاً : ( القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف ) [١].
بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ
ثلث هذا المقدار ، وعليه فقد سقط من القرآن أكثر من ثلثيه.
٣ ـ وروى ابن عباس عن عمر ، أنّه قال : إنّ
الله عزّ وجلّ بعث محمّداً بالحقّ ، وأنزل معه الكتاب ، فكان ممّا أنزل إليه آية
الرجم ، فرجم رسول الله صلىاللهعليهوآله
ورجمنا بعده ، ثمّ قال : كنا نقرأ : ( ولا ترغبوا عن آبائكم فإنّه كفر بكم ) ، أو
: ( إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ) [٢].
٤ ـ عن نافع عن ابن عمر قال : ( لا
يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه وما يدريه ما كلّه؟ قد ذهب منه قرآن كثير ، ولكن
ليقل قد أخذت منه ما ظهر ) [٣].
٥ ـ وروى عروة بن الزبير عن عائشة قالت
: ( كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبيّ صلىاللهعليهوآله
مائتي آية ، فلمّا كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلاّ ما هو الآن ) [٤].