والبداء في الاصطلاح : ظهور شيء بعدما
كان خافياً على الناس.
والشيعة الإمامية تعتقد بالبداء ، وأنّه
من المسلّمات ، وقد حثّت روايات أهل البيت عليهمالسلام
على الاعتقاد به ، وهي روايات كثيرة منها :
١ ـ قال الإمام الصادق عليهالسلام : ( ما عُظّم الله بمثل
البداء ) [١].
٢ ـ قال الإمام الصادق عليهالسلام : ( لو علم الناس ما في
البداء من الأجر ، ما فتروا عن الكلام فيه
) [٢].
٣ ـ قال الإمام الباقر أو الإمام الصادق
عليهماالسلام
: ( ما عبد
الله بشيء مثل البداء ) [٣].
هذا إجمالاً ، وأمّا تفصيلاً :
فقد تعرّض المخالفون إلى مسألة البداء
من دون مراجعة إلى كتب الشيعة ، فاتهموا الشيعة بأنّهم يقولون بالبداء بمعنى الجهل
على الله تعالى ـ والعياذ بالله ـ.
والواقع أنّ منكري البداء اختلقوا من
عند أنفسهم للبداء معنى ، وجعلوا يردّدون به على الشيعة ، غافلين عن أنّ أتباع
أئمّة أهل البيت عليهمالسلام
براء من ذلك المعنى ، براءة الذئب من دم يوسف عليهالسلام.