وفيكش : محمّد بن قولويه القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن عباد بن بشير [١] ، عن ثوير بن أبي فاختة ، قال : خرجت حاجّا ، فصحبني عمرو [٢] بن ذر القاضي وابن قيس الماصر والصلت بن بهرام ، فكانوا إذا نزلوا منزلا قالوا : انظر الآن فقد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر 7 عنها [٣] عن ثلاثين كلّ يوم ، وقد قلّدناك ذلك.
قال ثوير : فغمّني ذلك. حتّى إذا دخلت [٤] المدينة افترقنا ، فنزلت أنا على أبي جعفر 7 ، فقلت له : جعلت فداك إنّ ابن ذر وابن قيس الماصر والصلت صحبوني ، وكنت أسمعهم يقولون : قد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر 7 عنها ، فغمّني ذلك!
فقال أبو جعفر 7 : ما يغمّك من ذلك ، إذ جاءوا فأذن لهم. الحديث [٥].
وفيتعق : قيل : ويقال : ثور ، والظاهر أنّه يذكر مكبّرا ومصغّرا ، كما يأتي في الحسين بن ثور [٦].
وقولشه : دلالة الخبر. إلى آخره ، لا تأمّل في كونه من مشاهير الشيعة ، يظهر بملاحظة ما ذكر وغيره ، وحكاية الإشفاق لا تضرّ بالنسبة إلى
[١] في المصدر : محمّد بن قولويه القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن بندار القمّي ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه محمّد بن خالد ، عن أحمد بن النضر الجعفي ، عن عباد بن بشير. إلى آخره ، وسيشير إليه المصنّف في آخر الترجمة. [٢] في المصدر : عمر. [٣] في المصدر : منها. [٤] في المصدر : دخلنا. [٥] رجال الكشي : ٢١٩ / ٣٩٤. [٦] تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٤.