ويتأكّد استحبابه لمن لم يحضر الصلاة ؛ للخبرين [٣] ، وللميّت الهاشمي ؛ للحسن [٤] والخبر المروي في « العلل » [٥] ، وما تفيده من الاختصاص محمول على التأكّد ، جمعاً.
وتلقين الولي أو نائبه بعد الانصراف بأعلى صوته ؛ لإجماعنا والمستفيضة الوارد بعضها في « العلل » و « الرضوي » [٦]. وأنكره الفقهاء الأربعة [٧] مع وروده في طرقهم [٨] ونقلهم مواظبة أهل الشام عليه في العصر الأوّل [٩]. فيسقط رفع الصوت عند التقيّة.
وظاهرها الاختصاص بالولي ، إلّا أنّ الوفاق أثبت الاستنابة ، ولعلّ التخصيص بالولي أو نائبه على الأولويّة ، فلو لقّنه أحد بدون إذنه تأدّت السنّة.
والمستفاد من بعضها [١٠] وضع الفم عند رأسه ، ولعلّه لأبلغيّته في الإسماع. واشتراط الانصراف ليقارن تلقينه حضور الملكين ، كما يومي إليه بعضها [١١].
[١] وسائل الشيعة : ٣ / ١٩٧ الباب ٣٣ من أبواب الدفن.[٢] وسائل الشيعة : ٣ / ١٩٨ الحديث ٣٣٩٨ ، فقه الرضا عليهالسلام : ١٧٢ ، مستدرك الوسائل : ٢ / ٣٣٨ الحديث ٢١٣٠. [٣] وسائل الشيعة : ٣ / ١٩٧ و ١٩٨ الحديث ٣٣٩٥ و ٣٣٩٦. [٤] وسائل الشيعة : ٣ / ١٩٨ الحديث ٣٣٩٧. [٥] نقل عنه في بحار الأنوار : ٧٩ / ٢٢ الحديث ٦. [٦] علل الشرائع : ٣٠٨ الباب ٢٥٧ ، فقه الرضا عليهالسلام : ١٧٢ ، مستدرك الوسائل : ٢ / ٣٤١ الحديث ٢١٤٠ ، وسائل الشيعة : ٣ / ٢٠٠ الباب ٣٥ من أبواب الدفن. [٧] المغني لابن قدامة : ٢ / ١٩١ ، للتوسّع لاحظ! ذكرى الشيعة : ٢ / ٣٣ و ٣٤. [٨] كنز العمال : ١٥ / ٦٠٤ و ٦٠٥ الحديث ٤٢٤٠٥ ٤٢٤٠٦ و ٤٢٤٠٧ ، مجمع الزوائد : ٢ / ٣٢٤ باب تلقين الميّت. [٩] الأذكار للنووي : ١٤٨ ، المجموع : ٥ / ٣٠٤. [١٠] وسائل الشيعة : ٣ / ٢٠٠ الحديث ٣٤٠٣. [١١] وسائل الشيعة : ٣ / ٢٠١ الحديث ٣٤٠٤.