المجمل لغة كما عن أهلها : المجموع ، مأخوذ من « أجملت الحساب » إذا جمعته ، أو من الخلط كما قيل [١].
وعرّفه جماعة [٢] اصطلاحا بأنّه : ما لم يتّضح دلالته ، فكأنّه مجمع الاحتمالات ، أو لاختلاطها.
والمراد بالموصولة : اللفظ الموضوع ، فلا يرد النقض بالمهمل. وتقسيم المجمل إلى الفعل والقول لا يدلّ على جريان الاصطلاح عليه كما لا يخفى ؛ مضافا إلى ظهور السالبة في وجود الموضوع وإن صدقت عند انتفائه أيضا والمراد بالدلالة : اللفظيّة الوضعيّة ، فإنّها المعهود [٣] في باب الألفاظ ، فلا يرد النقض بالمسموع من وراء الجدار فإنّه لا يتّضح دلالته على قائله ، إذ تلك دلالة عقليّة ؛ ومع ذلك يرد عليه : أنّ عدم وضوح الدلالة ممّا لا يعقل ، فإنّ الدلالة تابعة للعلم
[١] المعتمد ١ : ٢٩٣ ، والإحكام للآمدي ٣ : ١١ ، والمختصر وشرحه للعضدي : ٢٨٦ ـ ٢٨٧. [٢] منهم صاحب المعالم في المعالم : ١٥٢ ، والعضدي في شرحه على المختصر : ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، والكلباسي من الإشارات ، الورقة : ٢٠٢ ، وراجع القوانين ١ : ٣٣٢ ، والفصول : ٢٢٣ ، أيضا. [٣] في ( ق ) : « المعهودة ».