نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 44
منه ، فيلتهب فيأتي أصحابه وهو يلتهب فيقول : إنه كان الأمر كذا وكذا ، قال : فيذهب أولئك [أي : أصحابه الشياطين] إلى إخوانهم من الكهنة فيزيدون عليه أضعافه من الكذب فيخبرونهم به ... » [١].
فلا صلة لما يلقي به الشيطان إلى أوليائه باللّه تعالى ، إن هي إلاّ أكاذيب يدس بينها مايسترقه بالسمع ويُزيِّف به الوحي الإلهي.
أما ما ورد في القرآن الكريم مما يدور مدار المناظرات بين اللّه تعالى وإبليس وذلك من نحو قوله تعالى : « قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ .. » [٢] ، وقوله تعالى على لسان إبليس : « قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لاَءُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ .. » [٣] ، فإنّ مثل هذه المناظرات مع ما فيها من تكليم بغير واسطة لا يمكن اعتبارها وحيا من اللّه تعالى له [٤].
٢ ـ إنّ ميدان نشاط الشيطان في إغوائه وصدّه عن سبيل اللّه هو النفس الإنسانية من خلال مدركاتها وأفعالها وقواها المختلفة ، ومن نشاطاته وتأثيراته فيها :
أ ـ النجوى : وذلك في قوله تعالى : « ... إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ... » [٥].
ب ـ العمل على نسيان الإنسان ذكر ربّه وذلك في قوله تعالى : «وَإِمَّا
[١] جامع البيان / الطبري ١٤ : ١١. [٢] سورة الحجر : ١٥ / ٣٤. [٣] سورة ص : ٣٨ / ٨٢. [٤] مفاتيح الغيب / الرازي ٢٧ : ١٩٠. [٥] سورة المجادلة : ٥٨ / ١٠.
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 44