responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 45

يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» [١].

ج ـ حثّه الإنسان ودفعه إلى المعصية وتزيينها له ، قال تعالى : « .. وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ » [٢].

وغيرها من الآيات الكريمة التي نجد من خلالها أن تأثير الشيطان وإلقاءه إنّما يستهدف دائما مدركات النفس الإنسانية وقواها ، وليس أدَلّ على ذلك من قوله تعالى في وصفه بأنّه : «يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ» [٣].

إذ أنّ المراد بالصدور هنا هي النفس (لأنّ متعلّق الوسوسة هو مبدأ الإدراك من الإنسان وهو نفسه) [٤].

.. عن ابن عباس : « إنّ اللّه تعالى جعلهم [أي الشياطين] يجرون من بني آدم مجرى الدم ، وصدور بني آدم مساكن لهم .. » [٥].

ولا شكّ أنّ لهذا السلطان الذي أعطاه تعالى للشيطان في إبقائه إلى يوم القيامة حكمة وسرّا من أسراره تعالى لما فيه من امتحان للبشر ، وهذا ما تشير إليه الآيات الكريمة ، قال تعالى : «قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لاَءُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ


[١] سورة الأنعام : ٦ / ٦٨.

[٢] سورة العنكبوت : ٢٩ / ٣٨.

[٣] سورة الناس : ١١٤ / ٥.

[٤] الميزان / الطباطبائي ٢٠ : ٣٩٧.

[٥] مجمع البيان / الطبرسي ٨ : ٤٠٩.

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست