نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 151
لا نطيل البحث بذكرها يمكن الرجوع إليها في مظانها [١].
الصيغة الثانية ـ النزول على القلب
يذكر القرآن الكريم في أكثر من موضع أن محل نزول الوحي على النبي من قبل الملك هو القلب ، قال تعالى : «نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ» [٢].
وقال تعالى : « ... مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّه » [٣].
وقد اختلف المفسرون في فهمهم للمراد بالقلب في الآيات التي اقترنت بلفظ النزول عليه ، وذلك في رأيين :
الأوّل : من المفسرين من يرى أن المراد هنا هو القلب هذا العضو البدني ، وإن من خواصه أن يكون مدركا وحافظا ، فالزمخشري يرى أن المراد هو القلب في كونه منشأ الفهم ، وأداة الإدراك ، فإنزاله على القلب يراد به تحفيظه وتفهيمه فيثبت فيه بحيث لا ينساه ، وهو يستدل بكونه نازلاً بالعربية ـ كما أشارت إليه الآيات ـ على إرادة هذا المعنى ، فتنزيله بالعربية دليل تنزيله على قلبه بهذا المعنى (لأنك تَفهَمه وتُفَهِّمه قومك ، ولو كان أعجميا لكان نازلاً على سمعك) [٤].
[١] انظر : جامع البيان / الطبري ١٤ : ٥٣ ـ ٥٤ ، وشرح عقائد الصدوق / المفيد : ٢٢٥ ، التبيان / الشيخ الطوسي ٦ : ٢٥٩. [٢] سورة الشعراء : ٢٦ / ١٩٣ ـ ١٩٤. [٣] سورة البقرة : ٢ / ٩٧. [٤] الكشاف / الزمخشري ٣ : ١٢٧.
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 151