responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 152

وأكد الطبرسي هذا المعنى بذهابه إلى أن استعمال القلب هنا تم على سبيل التوسع والبلاغة ، فالمراد بالنزول على القلب عنده : (إن اللّه تعالى يسمعه جبريل 7 فيحفظه ، وينزل به على الرسول 9 ويقرأه عليه فيعيه ويحفظه بقلبه فكأنه نزل به على قلبه) [١].

وهذا ما فهمه مفسرون آخرون ، فالمراد بالقلب هو القلب الحقيقي من حيث أنّه جعله وعاء للوحي فإنّ اللّه تعالى (لقنه حتى تلقنه ، وثبته على قلبه) [٢].

ومن المفسرين من ربط بين القلب بهذا المعنى وكونه المرتبة الأدنى بعد الروح في عملية التلقي ، فاستعمال القلب في الآيات يراد به التنزل عليه من حيث هو موضع تتنزل عليه المعاني الروحية التي تنتقل إليه بعد تنزلها على الروح لما بينهما من تعلق [٣].

الثاني : إن استخدام القلب هنا لا يراد به هذا العضو الجسماني ، وإنّما يمثل إدراكات النبي النفسية المتلقية للوحي ، بمعنى استبعاد أي دور للحواس الظاهرة في عملية تلقي النبي 9 للوحي عن الملك ، لقوله تعالى : «عَلَى قَلْبِكَ» ولم يقل (عليك) ، وفيه دلالة على أن المتلقي الحقيقي من النبي للوحي هو (نفسه الشريفة من غير مشاركة الحواس الظاهرة التي هي الأدوات المستعملة في إدراك الأمور الجزئية) [٤].

والحقيقة أن استخدام القلب هنا فيه دلالة مهمة ، تتمثل في أن الوحي


[١] و (٢) مجمع البيان ٤ : ٢٠٤.

[٣] الميزان / الطباطبائي ١٥ : ٣١٧.

[٤] انظر : الميزان ١٥ : ٣٠٦.

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست