نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 150
الثاني : وصف ما نزل به على النبي 9 وألقاه عليه : بالروح ، قال تعالى : « يُنَزِّلُ الْمَلاَئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ... » [١]. وقال تعالى : «رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاَقِ» [٢]. وقد اختلف في معنى الروح الوارد في الآيتين وفي غيرهما ، فمنهم من يرى أن المراد بالروح هنا هو الوحي وهو ما اختاره الشريف الرضي [٣] ، وقيل : إنّ المراد النبوة. وهو ما نقله الشيخ الطوسي عن بعض المفسرين [٤].
وذهب مفسرون آخرون إلى أن المراد بالروح هو الروح المصاحبة للأنبياء فهي روح تتنزل مع الملائكة [٥] ، والأقرب إلى المراد بالروح في الآيتين هو الوحي ، لأنه خص بمن اصطفاه اللّه تعالى ، وعلق نزوله على بعض الناس دون بعض بمشيئته تعالى ، ومما قيل في سبب وصفه بالروح عدة معان كقولهم : إن السبب أن الناس يحيون به من موت الضلالة ، وينشرون من مدامن الغفلة ، أو لأنّه تحيى به القلوب الميتة بالجهل ، أو أنه يقوم في الدين مقام الروح من الجسد [٦].
وفي الروح معانٍ أخرى مختلفة باختلاف ورودها في القرآن الكريم
[١] سورة النحل : ١٦ / ٢. [٢] سورة المؤمن : ٤٠ / ١٥. [٣] انظر : تلخيص البيان في مجازات القرآن / الشريف الرضي : ١٠٥ و ١١٠. [٤] انظر : التبيان ٩ : ٦٢. [٥] الميزان / الطباطبائي ١٧ : ٣١٨. [٦] انظر : تلخيص البيان / الشريف الرضي : ٢١١.
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 150