نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 149
وقتادة والضحاك وابن جريج وغيرهم [١]. وقال المفسرون في وصفه بالأمين : إنه أمين اللّه لا يغيره (الوحي) ولا يبدله [٢].
٣ ـ الرسول الكريم : قال تعالى : «إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ» [٣]. ويلاحظ هنا ما يتسق مع الآية الأولى في وصف الملك (بالأمين).
٤ ـ الروح القدس : قال تعالى : «قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا» [٤]. والقدس هنا يقصد به الطهارة والنزاهة ، فالمقصود بوصفه بالروح القدس أنه روح طاهرة عن قذارات المادة ، نزيهة عن الخطأ والغلط والضلال [٥].
ومما يلاحظ أيضا في القرآن الكريم أنه في حالة الوحي يرد ذكر الروح بمصداقين هما :
الأوّل : وصف الملك الذي يلقي الوحي إلى النبي 9 بذلك ، ودل عليه ما سبق من وصفه بالروح الأمين والروح القدس ، وفي هذا الوصف بالروح عدة آراء : فإما أنه تحيا به الأرواح بما ينزل من البركات ، أو لأنّ جسمه روحاني ، أو أن الحياة أغلب عليه فكأنه روح كله ، أو أنه يحيا به الدين [٦].