نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 8 صفحه : 320
من أمر الدنيا إلا
جعلت غناه في نفسه وهمته في آخرته وضمنت السماوات والأرض رزقه وكنت له من وراء
تجارة كل تاجر.
باب القناعة
١ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن زيد الشحام
، عن عمرو بن هلال قال قال أبو جعفر عليهالسلام إياك أن تطمح بصرك إلى من فوقك فكفى بما قال الله عز وجل ـ
لنبيه صلىاللهعليهوآله « فَلا تُعْجِبْكَ
يحتمل الظرفية
أيضا بتكلف « وهمته » أي عزمه وقصده في آخرته ففي للتعليل أيضا ، أو المعنى أنها
مقصورة في آخرته ولا يوجه همته إلى الدنيا أصلا.
باب القناعة
الحديث
الأول : ضعيف على
المشهور.
«
أن تطمح بصرك » الظاهر أنه على بناء الأفعال ونصب البصر ، ويحتمل أن يكون على بناء المجرد
ورفع البصر أي لا ترفع بصرك بأن تنظر إلى من هو فوقك في الدنيا ، فتتمنى حاله ولا
ترضى بما أعطاك الله ، وإذا نظرت إلى من هو دونك في الدنيا ترضى بما أوتيت وتشكر
الله عليه وتقنع به ، قال في القاموس : طمح بصره إليه كمنع فهي طامح ، وأطمح بصره
رفعه ، انتهى.
«
فكفى بما قال الله » الباء زائدة أي كفاك للاتعاظ ولقبول ما ذكرت ما قال الله لنبيه وإن كان
المقصود بالخطاب غيره « وَلا تُعْجِبْكَ »
كذا في النسخ التي عندنا
والظاهر « فلا » إذ الآية في سورة التوبة في موضعين أحدهما
« فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا
أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا
وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ »
[١] والأخرى : « وَلا تُعْجِبْكَ
أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي
الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ »
[٢] وما ذكر هنا لا يوافق شيئا منهما ، وإن احتمل أن يكون نقلا
بالمعنى إشارة إلى الآيتين معا.