نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 8 صفحه : 319
٢ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن ابن سنان ، عن أبي
حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال الله عز وجل وعزتي وجلالي وعظمتي وبهائي وعلو
ارتفاعي لا يؤثر عبد مؤمن هواي على هواه في شيء
الأول : أن يكون
المعنى كنت له عقب تجارة كل تاجر أسوقها إليه أي ألقى محبته في قلوب التجار
ليتجروا له ويكفوا مهماته.
الثاني : أن يكون
المعنى كنت له عوضا من تجارة كل تاجر فإن كل تاجر يتجر لمنفعة دنيوية أو أخروية ،
ولما أعرض عن جميع ذلك كنت أنا ربح تجارته ، وهذا معنى رفيع دقيق خطر بالبال ، لكن
لا يناسب إلا من بلغ في درجات المحبة أقصى مراتب الكمال.
الثالث : الجمع بي
المعنيين أي كنت له بعد حصول تجارة كل تاجر له.
الرابع : ما قيل :
أن كل تاجر في الدنيا للآخرة يجد نفع تجارته فيها من الجنة ونعيمها ، والله سبحانه
بذاته المقدسة والتجليات اللائقة وراء هذا لهذا العبد ، ففيه دلالة على أن
للزاهدين في الجنة نعمة روحانية أيضا وهو قريب من الثالث.
الخامس : أن يكون
الوراء بمعنى القدام أي كنت له أنيسا ومعينا ومحبا ومحبوبا قبل وصوله إلى نعيم
الآخرة الذي هو غاية مقصود التاجرين لها.
السادس : ما قيل :
أي أنا أتجر له فأربح له مثل ربح جميع التجار لو اتجروا له ، ولا يخفى بعده.
الحديث
الثاني : صحيح.
والبهاء الحسن والمراد الحسن المعنوي ، وهو الاتصاف بجميع الصفات
الكمالية « إلا
جعلت غناه في نفسه » أي أجعل نفسه غنية قانعة بما رزقته ، لا بالمال فإن الغني بالمال الحريص في
الدنيا أحوج الناس ، وإنما الغني غنى النفس فكلمة في للتعليل ، و
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 8 صفحه : 319