نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 332
في بعض أسفاره إذ
لقيه ركب فقالوا السلام عليك يا رسول الله فقال ما أنتم فقالوا نحن مؤمنون يا رسول
الله قال فما حقيقة إيمانكم قالوا الرضا بقضاء الله والتفويض إلى الله والتسليم
لأمر الله فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله علماء حكماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء فإن كنتم
صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون ولا تجمعوا ما لا تأكلون واتقوا الله الذي إليه
ترجعون.
٢ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن
أبي محمد الوابشي وإبراهيم بن مهزم ، عن إسحاق بن عمار
وبعضهم يجعلها
خبرا عن مصدر مسبوك من الفعل ، أي بين أوقات سفره لقاء الركب ، والركب جمع راكب كصحب وصاحب.
«
فقال ما أنتم » أي أي صنف أنتم من الناس؟ قيل : كما أن ما تكون سؤالا عن حقيقة الشيء يكون
سؤالا عن خواصه وآثاره المترتبة عليه ، وهو المراد هنا فلذلك أجابوا بها « فقالوا نحن مؤمنون
» انتهى.
وقال الراغب في
معاني « ما » الثالث : الاستفهام ، ويسأل به عن جنس ذات الشيء ونوعه ، وعن جنس
صفات الشيء ونوعها ، وقد يسأل به عن الأشخاص والأعيان في غير الناطقين ، انتهى.
«
فما حقيقة إيمانكم » لما كانت للإيمان حقائق مختلفة ودرجات متفاوتة سألهم صلىاللهعليهوآلهوسلم عن حقيقة الإيمان الذي يدعونه فأجابوا بلوازمه وآثاره ليظهر حقيقة ما ادعوه ،
أو المراد بالحقيقة ما يحقه ويثبته أي الإيمان أمر قلبي إنما يثبت بآثاره ، فما
ظهر من آثار إيمانكم ليدل على ثبوته في قلوبكم ، والمعنى الأول أنسب بما مر من
مضمون هذا الخبر ، حيث قال : وما بلغ من إيمانكم ، فإن الظاهر اتحاد الواقعة ، والتفويض إلى الله هنا التوكل عليه في جميع الأمور.
الحديث
الثاني : موثق.
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 332