نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 331
باب
حقيقة الإيمان واليقين
١ ـ عدة من
أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمد بن
عذافر ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله
مَا
اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ
اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ »
[١] وإلى مقابلاته التي هي مراتب الكفر الإشارة بقوله جل وعز :
« إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ
آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ
لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً »
[٢] فنسبة الإحسان واليقين إلى الإيمان كنسبة الإيمان إلى
الإسلام ، ولليقين ثلاث مراتب علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين
« كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ
لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ »
أن هذا لهو حق اليقين.
والفرق بينها إنما
ينكشف بمثال فعلم اليقين بالنار مثلا هو مشاهدة المرئيات بتوسط نورها ، وعين
اليقين بها هو معاينة جرمها ، وحق اليقين بها الاحتراق فيها ، وانمحاء الهوية بها
والصيرورة نارا صرفا وليس وراء هذا غاية ، ولا هو قابل للزيادة ، لو كشف الغطاء ما
ازددت يقينا.
باب
حقيقة الإيمان واليقين
الحديث
الأول : مجهول وقد مر
مضمونه بسند صحيح قبل ذلك بورقة.
«
بينا رسول الله » بينا هي بين الظرفية أشبعت فتحتها فصارت ألفا ويقع بعدها حينئذ إذ الفجائية
غالبا ، وعاملها محذوف يفسره الفعل الواقع بعد إذ عند بعض ،