نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 313
باب
صفة الإيمان
١ ـ بالإسناد
الأول ، عن ابن محبوب ، عن يعقوب السراج ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن الإيمان فقال إن الله عز وجل
«
والجنة حسرة أهل النار » في القيامة حيث لا تنفع الحسرة والندامة ، وتلك علاوة لعذابهم العظيم « والنار موعظة
للمتقين » في الدنيا حيث
ينفعهم فيتركون ما يوجبها ويأتون بما يوجب البعد عنها « والتقوى سنخ الإيمان » أي أصله وأساسه ، في القاموس : السنخ بالكسر الأصل.
باب
صفة الإيمان
الحديث
الأول : صحيح وهو من
تتمة الخبر السابق ، وهو مروي في الكتب الثلاثة بتغيير نشير إلى بعضه.
قال في النهج :
سئل عليهالسلام عن الإيمان؟ فقال : الإيمان على أربع دعائم ، الدعامة بالكسر عماد البيت ، ودعائم الإيمان ما يستقر عليه
ويوجب ثباته واستمراره وقوته «
على الصبر واليقين والعدل والجهاد » قال ابن ميثم : فاعلم أنه عليهالسلام أراد الإيمان الكامل ، وذلك له أصل وله كمالات بها يتم
أصله ، فأصله هو التصديق بوجود الصانع ، وما له من صفات الكمال ونعوت الجلال ،
وبما تنزلت به كتبه وبلغته رسله ، وكمالاته المتممة هي الأقوال المطابقة ومكارم
الأخلاق والعبادات.
ثم إن هذا الأصل
ومتمماته هو كمال النفس الإنسانية لأنها ذات قوتين علمية وعملية ، وكمالها بكمال
هاتين القوتين ، فأصل الإيمان هو كمال القوة العلمية منها ، ومتمماته وهي مكارم
الأخلاق والعبادات هي كمال القوة العملية.
إذا عرفت هذا
فنقول : لما كانت أصول الفضائل الخلقية التي هي كمال الإيمان
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 7 صفحه : 313