responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 264

بعضا عند الله لكان الآخرون بكثرة العمل مقدمين على الأولين ولكن أبى الله عز وجل أن يدرك آخر درجات الإيمان أولها ويقدم فيها من أخر الله أو يؤخر فيها

______________________________________________________

ذلك ، ثم المتقدم والمبادرة.

والمعنى الثاني أن يكون المراد بالسبق السبق في الشرف والرتبة والعلم والحكمة وزيادة العقل والبصيرة في الدين ، ووفور سهام الإيمان الآتي ذكرها ، ولا سيما اليقين كما يستفاد من الأخبار الآتية ، وعلى هذا يكون المراد بأوائل هذه الأمة وأواخرها أوائلها وأواخرها في مراتب الشرف والعقل والعلم ، فالفضل للأعقل والأعلم والأجمع للكمالات ، وهذا المعنى يرجع إلى المعنى الأول لتلازمهما ووحدة ما لهما واتحاد محصلهما ، والوجه في أن الفضل للسابق على هذين المعنيين ظاهر لا مرية فيه ، ومما يدل على إرادة هذين المعنيين الذين مرجعهما إلى واحد ، قوله عليه‌السلام : ولو لم يكن سوابق يفضل بها المؤمنون إلى قوله : من قدم الله ، ولا سيما قوله : أبي الله أن يدرك آخر درجات الإيمان أولها.

ومن تأمل في تتمة الحديث أيضا حق التأمل يظهر له أنه المراد إنشاء الله تعالى.

والمعنى الثالث أن يكون المراد بالسبق الزماني في الدنيا عند دعوة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إياهم إلى الإيمان ، وعلى هذا يكون المراد بأوائل هذه الأمة وأواخرها في الإجابة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقبول الإسلام والتسليم بالقلب والانقياد للتكاليف الشرعية طوعا ، ويعرف الحكم في سائر الأزمنة بالمقايسة.

وسبب فضل السابق على هذا المعنى أن السبق في الإجابة للحق دليل على زيادة البصيرة والعقل والشرف التي هي الفضيلة والكمال.

والمعنى الرابع أن يراد بالسبق السبق الزماني عند بلوغ الدعوة فيعم الأزمنة المتأخرة عن زمن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وهذا المعنى يحتمل وجهين : أحدهما : أن يكون المراد بالأوائل والأواخر ما ذكرناه أخيرا ، وكذا السبب في الفضل ، والآخر : أن يكون المراد بالأوائل من

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 7  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست