رضي الله عنهما ،
أن الحمل بسيدنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة مضت من جمادى الآخرة
فيمكن أن يكون الحمل في أول سنة وقع الحج في جمادى الثانية ومن سنة الحمل إلى سنة
حجة الوداع أربع وستون سنة ، وفي الخمسين تمام الدورتين وتبتدئ الثالثة من جمادى
الثانية ، ويكون في حجة الوداع ، والتي قبلها الحج في ذي الحجة ولا يخالف شيئا إلا
ما مر عن مجاهد أن حجة الوداع كانت مسبوقة بالحج في ذي القعدة ، وقوله غير معتمد
في مقابلة الخبر إن ثبت أنه رواه خبرا ، وتكون مدة الحمل على هذا تسعة أشهر إلا
يوما فيوافق ما هو المشهور في مدة حمله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند المخالفين.
وقوله
: عند الجمرة الوسطى أي في بيت كان قريبا منها ، وكان البيت لعبد الله أو موضع نزوله إذ كانت لأهل
مكة في منى منازل وبيوت ينزلونه في الموسم ، ويحتمل أن يكون المراد بالمنزل الخيمة
المضروبة له هناك ، وقال بعض الأفاضل في دفع الإشكال المتقدم : التشريق الخروج إلى
ناحية المشرق ، وكانت أشراف قريش يخرجون من مكة مع أهاليهم في الصيف إلى الطائف ،
وهو في ناحية المشرق وكانوا يسمون تلك الأيام أيام التشريق وينزلون منى في بعض تلك
الأيام ، والقرينة على أنه ليس المراد بأيام التشريق ما في موسم الحج أن المكان
الذي هو عند الجمرة الوسطى لا يخلو في موسم الحج. « وكانت » أي حين إقامتها بمكة ، ولو كان المراد حين كونها في منى لم
يحتج إلى زيادة لفظ : وكانت ، انتهى.
ولا يخفى غرابته
ولا أدري من أين أخذ رحمهالله هذا الاصطلاح لأيام التشريق ، وأي مناسبة لمني مع الطائف.
والشعب بالكسر : ما انفرج بين جبلين ، وشعب أبي طالب معروف بمكة
وهو
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 5 صفحه : 173