نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 349
شموع بخلاء مبتلة
هيفاء شنباء إذا جلست تثنت وإذا تكلمت غنت ـ تقبل بأربع وتدبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من وصف الفرع ، أو
للتنبيه على أن المضاف هاهنا هو المخطور بالبال الحاضر في الخيال دون المضاف إليه
، فوقع بينه وبين النسبة الحاضرة فيه مقارنة معنوية ، والمفارقة اللفظية لغرض مما
لا يضر ، « فإنها
شموع » : الشموع مثل
السجود : اللعوب والمزاح ، وقد شمع يشمع شمعا وشموعا ومشمعة ، وفي الجمل مبالغة في
كثرة لعبها ومزاحها.
وقال شمس العلوم :
الشموع : المرأة المزاحة
« بخلاء » إما من بخلت
الأرض اخضرت : أي خضراء ، أو من البخل بالتحريك وهو سعة شق العين ، والرجل أبخل
والعين : بخلاء.
وفي النهاية يقال
: عين بخلاء : أي واسعة
« مبتلة » يقال : امرأة
مبتلة بتشديد التاء مفتوحة : أي تامة الخلق لم يركب لحمها بعضه على بعض ، ولا يوصف
به الرجل. ويجوز أن يقرأ « منبتلة » بالنون والباء الموحدة والتاء المكسورة نحو
منقطعة لفظا ومعنى أي منقطعة عن الزوج ، يعني أنها باكرة « هيفاء » الهيف محركة ضمر البطن والكشح ورقة الخاصرة ، رجال أهيف
وامرأة هيفاء ، وفي بعض النسخ هيقاء بالقاف طويل العنق ، « شنباء » الشنب بالتحريك : البياض والبريق والتحديد في الأسنان وفي
الصحاح الشنب : حدة في الأسنان ، ويقال : برد عذوبة امرأة شنباء بينة الشنب ، قال
: الجرمي : سمعت الأصمعي يقول : الشنب برد الفم والأسنان ، فقلت : إن أصحابنا
يقولون : هو حدتها حين تطلع ، فيراد بذلك حدتها وطراوتها لأنها إذا أتت عليها
السنون احتكت ، فقال : ما هو إلا بردها ، وقول ذي الرمة : وفي اللثات وفي أنيابها
شنب ، يؤيد قول الأصمعي ، لأن اللثة لا يكون فيها حدة « إذا جلست تثنت » أي ترد بعض أعضائها على بعض ، من ثنى الشيء كسعى إذا رد
بعضه على بعض فتثنى ، والثني ضم واحد إلى واحد ، ومنه التثنية ، ولعل معناه أنها
كانت تثني رجلا واحدة وتضع الأخرى على فخذها ، كما هو شأن المغرور بحسنه أو بجاهه
من الشبان وأهل الدنيا ، ويحتمل أن يكون من تثني العود إذا عطفه ، ومعناه
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 349