نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 348
ورسول الله صلىاللهعليهوآله يسمع إذا افتتحتم الطائف إن شاء الله فعليك بابنة غيلان الثقفية فإنها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقال : لا يدخلن
هؤلاء عليكم. وبإسناده عن عائشة قالت : كان يدخل على أزواج النبي صلىاللهعليهوآله مخنث كانوا يعدونه من غير أولي الإربة ، قال : فدخل النبي صلىاللهعليهوآله يوما وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة ، قال : فإذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا
أدبرت أدبرت بثمان ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله لا أرى هذا يعرف ما هاهنا لا يدخل عليكن قالت : فحجبوه.
قال عياض : وفي بعض الروايات تقبل بأربع ، وتذهب بثمان مع ثغر كالأقحوان إن مشت
تثنت ، وإن تكلمت تغنت ، بين رجليها كالإناء المكفو.
قال الماري :
المخنث بفتح النون وكسرها الذي يشبه النساء في أخلاقهن وكلامهن وحركاتهن ، وقال
عياض : التخنث : اللين والتكسر ، والمخنث هو الذي يلين في قوله وينكسر في مشيه
ويثني فيه ، وقد يكون خلقة وقد يكون تصنعا من الفسقة.
قال القرطبي :
واختلف في اسمه فالأشهر أنه هيت بكسر الهاء بعدها ياء ساكنة بعدها تاء مثناة من
فوقه. وقال ابن درستويه : اسمه هنب بالهاء والنون والباء الموحدين قال : وغير هذا
تصحيف ، والهنب : الأحمق ، وجاء في خبر أن هذا القائل هو ماتع بالتاء المثناة من
فوق قبل العين المهملة مولى فاختة المخزومية ، وكان هو وهيت في بيوت النبي صلىاللهعليهوآله يعدهما من غير أولي الإربة ، وذكر قول النبي صلىاللهعليهوآله فيه على النحو المذكور هاهنا ، وأنه غربهما إلى الحما ،
ذكر ذلك الواقدي ، وذكر الماوردي نحو الحكاية عن مخنث بالمدينة ولم يسم فيها ابنة
غيلان ولا عبد الرحمن بن أبي أمية ، وأنه عليهالسلام نفاه إلى حمر الأسد ، والمحفوظ أن الحكاية انتهى [١].
قوله
: « بابنة غيلان الثقيفية » الثقيفية نسبة إلى ثقيف وهو أبو قبيلة من هوازن ، وإنما اعتبر نسبة الابنة
دون غيلان مع أن نسبته أقرب وأخفى ، لأن المضاف أصل ، والمضاف إليه فرع ، إذ ذكره
لتعريف المضاف ، ووصف الأصل أولى