نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 217
(باب)
(القول عند الإصباح والإمساء)
١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، عن غالب بن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله تبارك وتعالى : « وَظِلالُهُمْ
بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ » قال هو الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وهي ساعة إجابة.
والآية في سورة
الرعد هكذا (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ
مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ
وَالْآصالِ )[١] وقال الطبرسي ( قدسسره ) : « مَنْ فِي
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ » يعني الملائكة وسائر المكلفين « طَوْعاً
وَكَرْهاً » اختلف في معناه
علي قولين :
أحدهما : أن معناه
أنه يجب السجود لله تعالى إلا أن المؤمن يسجد له طوعا ، والكافر يسجد له كرها
بالسيف ، عن الحسن ، وقتادة ، وابن زيد.
والثاني : أن
المعنى لله يخضع من في السماوات والأرض إلا أن المؤمن يخضع له طوعا ، والكافر يسجد
له كرها لأنه لا يمكنه أن يمتنع عن الخضوع لله تعالى لما يحل به من الآلام
والأسقام عن الجبائي « وَظِلالُهُمْ » أي ويسجد ظلالهم لله «
بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ » أي العشيات ، قيل : المراد بالظل الشخص فإن من يسجد يسجد معه ظله ، قال الحسن
: يسجد ظل الكافر ولا يسجد الكافر ، ومعناه عند أهل التحقيق : أنه يسجد شخصه دون
قلبه ، لأنه لا يريد بسجوده عبادة من حيث إنه يسجد للخوف ، وقيل : إن الظلال على
ظاهرها والمعنى في سجودها تمايلها من جانب إلى جانب ، وانقيادها للتسخير بالطول
والقصر.