نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 165
(باب)
(الدعاء للإخوان بظهر الغيب)
١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي المغراء ، عن الفضيل بن يسار ، عن
أبي جعفر عليهالسلام قال أوشك دعوة وأسرع إجابة دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب.
«
وأوشك » مبتدأ مضاف إلى
الدعوة ، وأسرع معطوف عليه ، والمضاف محذوف أي وأسرعها ، وإجابة غير كما
قيل : ويحتمل أن يقرأ كلاهما بالإضافة فيقدر قوله وإجابته في أخر الكلام بقرينة
أول الكلام ، أي هذا الدعاء أقرب الدعوات من الله ، وإجابته أسرع الإجابات ، ويمكن
أن يقرأ كلاهما بالتمييز فيكون دعاء المرء مبتدأ ، وأوشك خبره ، والمراد بالدعوة
الحصول أو السماع مجازا ، وعلى التقادير السابقة إما أسرع تأكيد لأوشك ، أو المراد
بأوشك مزيد التوفيق للدعاء ، أو المراد أنه إذا دعي للأخ لا يحتاج إلى المبالغة
والتطويل لحصول الإجابة بل يكفيه أيسر دعاء بظهر الغيب ، أي في حاله مستظهرا بذلك متقويا به.
قال في النهاية :
فيه « خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى » أي ما كان عفوا قد فضل عن غنى ، والظهر قد
يزاد في مثل هذا إشباعا للكلام ، وتمكينا كان صدقته مستندة إلى ظهر قوي من المال ،
تقول : قرأت القرآن على ظهر قلبي ، أي قراءة من حفظي.
وقال في المصباح :
قيل : ظهر الغيب ، وظهر القلب ، والمراد نفس الغيب ونفس القلب ، لكنه أضيف للإيضاح
، والبيان ، وقال النووي دعا بظهر الغيب ، أي
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 165