responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 3  صفحه : 147

الله ان لا يرفع شيئا في الأرض الّا وضعه [١].

وروى عنه عليه‌السلام انه قال : تناضلوا ، واحتفّوا ، واخشوشنوا ، وتمعددوا [٢].

قوله تناضلوا ، يعنى تراموا والنضال الرمي ، واحتفّوا ، يعني امشوا حفاة ، واخشوشنوا ، البسوا الخشن من الثياب ، وأراد ان يعتادوا الحفاء وتمعددوا ، تكلموا بلغة معد بن عدنان ، فإنها أفصح اللغات.

وعليه إجماع الأمّة ، وانما الخلاف في أعيان المسائل.

فإذا تقرر جواز ذلك ، فالكلام فيما يجوز المسابقة عليه ، وما لا يجوز.

فما تضمنه الخبر من النصل ، والحافر ، والخف ، يجوز المسابقة به ، فالنصل ضربان ، نشّابة ، وهي للعجم ، والأخر السهم ، وهو للعرب والمزاريق وهي الردينيات [٣] والسيوف ، وكل ذلك من النصل.

ويجوز المسابقة عليه بعوض لقوله عليه‌السلام ـ لا سبق إلا في نصل ، أو خف ، أو حافر ـ ، وكل ذلك يتناوله اسم النصل.

فاما الخف فضربان ، إبل وفيلة ، وكلاهما يجوز عندنا المسابقة عليهما بعوض.

فاما الحافر ، والخيل والبغال والحمير ، فيجوز المسابقة عليها ، لقوله عليه‌السلام ـ أو حافر ـ ، وهذه الأجناس ذوات حوافر.

فاما ما لم يرد فيه الخبر ، فمذهبنا انه لا يجوز المسابقة به لأن النبيّ عليه‌السلام نهى ان يكون المسابقة إلّا في هذه الثلاثة الأشياء ، فعلى هذا التحرير لا يجوز المسابقة بالطيور ، ولا على الاقدام ، وشبل الأحجار ، ودحوها ، والمسارعة ، والسفن ، ونطاح الكباش ، وغير ذلك.

فإذا ثبت ذلك ، فإذا قال إنسان لاثنين ، ـ أيكما سبق بفرسه الى كذا ، فله عشرة


[١] مستدرك الوسائل الباب ٣ من كتاب السبق والرماية الحديث ٤ الّا انه لم يذكر صدر الحديث اعني قوله ان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله سابق بين الخيل المضمرة من الحقباء الى ثنية الوداع.

[٢] الوسائل. لم تجد الحديث في مظانه من كتب الاخبار.

[٣] الردينيات. واحدتها الرديني وهو الرمح نسبة الى ردينة وهي امرأة اشتهرت بتقويم الرماح.

نام کتاب : كتاب السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 3  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست