responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 62

فالاميّون (غير اليهود) كانوا وثنيين درجوا على عبادة آلهة وراءها أساطير وخرافات عجيبة. فعدد من آلهة الوثنيين في ذلك الوقت (مثراس ، وأدونيس ، واكتيس ، وأوزيريس مثلاً) كانوا جميعا من سلالة إله مسيطر حاكم ، وكل منهم مات ميتة عنيفة في عمر قصير ورجعوا إلى الحياة بعد مدة قصيرة حتى يخلّصوا شعوبهم. هكذا يعتقدون ، وبهذا شحنت أساطيرهم.

لقد أخذ بولص ذلك بنظر الاعتبار معطيا الوثنيين شيئا مشابها في المسيحية : لقد أعطى الالوهية إلى عيسى قائلاً بأنه كان ابن اللّه (المسيطر) وأنه هو أيضا مات من أجل خطاياهم.

وبعمله هذا فإن بولص «وفّق» بين تعاليم المسيح وبين الاعتقادات الوثنية حتى يجعل المسيحية أكثر قبولاً عند الوثنيين.

إن بولص لم يذكر ، بالطبع ، الأصول الوثنية لهذه العقيدة ، إنما يستطيع الوقوف على هذه الحقيقة فقط الشخص الذي يُجري بحثا حقيقيا في ذلك الوقت من التاريخ حول الناس وثقافاتهم [١].

إن بولص عبّر عن هذه العقيدة بطرق أخرى ، وعلى وجه الخصوص فإنّه كان يعتقد أن هناك خمسة أسباب تبرّر اعتبار عيسى إلها ، وهي :

١ ـ ان عيسى ولد من عذراء دون «واسطة» أب.

وحول هذه فاننا نستطيع أن نذكر قضية آدم ، وهو الانسان الأول. لقد ولد آدم دون واسطة أم أو أب ، ورغم ذلك فإنّه لا يعتبر إلها.


[١] نظرة عن قرب في المسيحية : ٢٣.

نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست