responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 63

٢ ـ ان عيسى أظهر معجزات.

وجوابا على ذلك فإننا نستطيع أن نذكر موسى والنبي اليشع ، فالاثنان أظهرا معجزات مذهلة ، ولكن لايعتبر أي منهما إلها.

وحقيقة أن عيسى أظهر بعض المعجزات ليست في الواقع دليلاً على الالوهية ، كما أشار هو إلى ذلك مرارا عندما حصلت هذه الظواهر ، وقال إن القدرة على إظهار هذه الأعمال الخارقة قد جاءت من اللّه وليس منه. إن معجزاته جاءت لنفس الغرض الذي جاءت لتؤكده معجزات الأنبياء الذين سبقوه : لتعطي المصداقية لرسالته التي جاء بها إلى اناس معاندين.

٣ ـ ان عيسى ذو شخصية لانظير لها.

لكن هذه الصفة لاترفعه من حقيقته الانسانية البشرية إلى الالوهية ، ولقد كان الأنبياء السابقون ولاسيما كبار الأنبياء الذين حققوا نجاحا في زمانهم هم ذوو شخصيات لانظير لها ، كإبراهيم ، وموسى عليهم‌السلام [١].

٤ ـ ان عيسى قام من بعد الموت.

نعم إن «الانتصار على الموت» عمل كبير ، ولكن ماذا عن النبي إيليّا الذي لم يمت أبدا بل رفع إلى السماء في عربة من النور والنار؟ (سفر الملوك ٢ : ١١) هذا أمر فذّ ومذهل تماما ، ورغم ذلك فإن إيليّا لايعتبر إلها [٢]

مع مصطلح «ابن اللّه »

إن عبارة «ابن اللّه » لم تكن شيئا جديدا يطرق الأسماع لاول مرّة ، فقد استخدمت في العهد القديم لتشير إلى داود (سفر المزامير ٢ : ٧) وابنه سليمان


[١] نظرة عن قرب في المسيحية : ٢٤.

[٢] المصدر نفسه : ٢٥.

نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست