responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 43

الأصول الأولى للتوراة

يثبت خبراء التاريخ المتخصصون بدراسة العهد القديم أنه في حدود القرن العاشر قبل الميلاد تم تحرير النص المعروف بالرواية اليهوية التي شكلت في ما بعد بنية الأسفار الخمسة التي عرفت باسم أسفار موسى الخمسة.

وسمي هذا النص بالرواية اليهوية لأن اسم اللّه فيه هو «يهوه».

ثم اضيفت الى هذا النص بعد ذلك الرواية الأخرى للتوراة المعروفة بالهيمية (لأن اسم اللّه فيها هو «ألهيم»).

ثم جاءت الرواية الثالثة المعروفة بالكهنوتية ، والتي كتبها الكتبة الذين كتبوا كتاب حزقيال بعد موته ، وهي رواية خاصة بسفر التكوين ، أول اسفار التوراة الخمسة.

ويضيف بحاثة آخرون نصاً ثالثاً لسفر التثنية أيضاً ، وبهذا اذن يمتد تحرير نص أسفار موسى الخمسة على ثلاثة قرون بأقل تقدير. [١]

ثم تم بعد ذلك تأليف التوراة من التوفيق بين النصوص الثلاثة ، لكن التوفيق الذي حمل الكثير من الاضطراب ، وركز أصل الشبهة في نسبة هذا النص إلى موسى عليه‌السلام.

وقد نظم موريس بوكاي جدولاً مفصلاً لهذا التلفيق في الاصحاحات الأحد عشر الأولى من سفر التكوين ، أول أسفار التوراة ، نذكر منه أمثلة قليلة فقط ، فهو يقول :

«على سبيل المثال ، في ما يخص الخلق والطوفان والفترة التي تمتد من الطوفان وحتى ابراهيم ، وهي الفصول التي تحتل الأحد عشر فصلاً الأولى من سفر التكوين ، نرى في رواية التوراة جزءاً من النص اليهوي ، يتبعه جزء من النصّ الكهنوتي ، وليس النص الإلهيمي حاضراً هنا ، ويظهر بجلاء تام هنا


[١] موريس بوكاي / مصدر سابق : ٢٦ ـ ٢٧ ، ٣٢.

نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست