responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 42

الفقرة الثانية : تاريخ التوراة [١]

من هو مؤلف العهد القديم؟

احياناً يكتفي مؤلف مقدمة الكتاب المقدس بأن يجيب بأن مؤلف كل هذه الكتب هو الرب ، لكي يسد الطريق على أي تساؤل! وأحياناً اخرى يضيف الى هذه الاجابة تصحيحاً يقول فيه : إن هناك تفاصيل قد أضافها بشر الى النص الاول ، وإن الطابع المشكوك فيه لفقرةٍ ما في هذا النص لا تحرّف الحقيقة العامة التي تنبع منه!

ولكن إذا حدث ورجع القارئ الى المؤلفات التي كتبها بعض رجال الدين للخاصة وليس لعامة الجمهور ، فسيكتشف أن مسألة أسفار الكتاب المقدس مسألة أكثر تعقيداً مما كان يظن بداءة.

وهناك دراسات فيها معطيات دقيقة ، كدراسة ادموند جاكوب «العهد القديم» التي تعطي رؤية شاملة عن الموضوع.

يثبت جاكوب الى انه في البدء لم يكن هناك نصّ واحد فقط ، بل كان هناك تعدد في النصوص ، ففي القرن الثالث قبل الميلاد تقريباً كان هناك على الأقل ثلاث مدونات للنص العبري للتوراة :

ـ النص المحقق الماسوري.

ـ النص الذي استخدم جزئياً في الترجمة الى اليونانية.

ـ النص المعروف بالسامري ، أو أسفار موسى الخمسة.

ثم بعد ذلك في القرن الأول قبل الميلاد صار الاتجاه الى تدوين نصّ واحد ، ولكن تدوين نص الكتاب المقدس لم يتم إلاّ في القرن الأول بعد الميلاد [٢].


[١] هذا المبحث أخذناه باختصار عن : القرآن والتوراة والإنجيل والعلم ـ دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة / موريس بوكاي.

[٢] موريس بوكاي / المصدر المذكور : ٢٠ ـ ٢١.

نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست