نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 44
تداخل وتعقد الاسهامات اليهوية والكهنوتية. أما في ما يتعلق بالخلق وحتى نوح (أي الفصول الأولى) فانتظامها بسيط : فقرة يهوية ، تعقب فقرة كهنوتية ، وهكذا من البداية حتى نهاية الرواية.
اما ما يتعلق بالطوفان ، وخاصة الفصلين السابع والثامن فإن تقسيم النص حسب مصادره يعزل فقرات قصيرة جداً قد تصل الى جملة واحدة ، في أكثر قليلاً من مئة سطر من النص الفرنسي ننتقل سبع عشرة مرة من مصدر لآخر. ومن هنا كانت تلك المتناقضات والأمور غير المعقولة التي تدرك عند قراءة هذا النص اليوم». [١]
نتيجة البحث باختصار
يقول بوكاي : ظلت اليهودية والمسيحية لقرون طويلة تعتبر أن موسى نفسه هو كاتب التوراة ، أما اليوم فقد هجر هذا الفرض تماماً ، والكل يتفق على تلك النقطة ، ويتسلح بأدلة قاطعة ، ففي القرن السادس عشر أشار كارلتشاد الى استحالة أن يكون موسى قد كتب بنفسه كيف مات! [٢]
ويذكر بعد ذلك نقاداً آخرين يرفضون اُبوّة موسى على الأقل لجزء من الأسفار الخمسة ، ويذكر على وجه الخصوص دراسة ريشارسيمون «التاريخ النقدي للعهد القديم» وفيها يؤكد سيمون على الصعوبات الخاصة بتسلسل الأحداث ، والتكرارات ، وفوضى الروايات ، وفوارق الأسلوب في أسفار موسى الخمسة. [٣]
[١] موريس بوكاي / مصدر سابق : ٣٤ ـ ٣٦. [٢] سفر التثنية ـ الاصحاح ٣٤ ـ الآيات ٥ ـ ١٢. [٣] موريس بوكاي / مصدر سابق : ٢٩ ، ٣٠ ، ٣١.
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 44