باب

فى خطبة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عند تزويجه عليا

من فاطمة عليهما السلام

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٨٣] وذخائر العقبى ( ص ٢٩ ) قال فيهما : عن أنس بن مالك قال : خطب أبو بكر إلى النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم ابنته فاطمة عليها السلام فقال النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم : يا أبا بكر لم ينزل القضاء بعد ، ثم خطبها عمر مع عدة من قريش كلهم يقول له : مثل قوله لأبى بكر ، فقيل لعلى عليه السلام : لو خطبت إلى النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم فاطمة لخليق أن يزوجكها ، قال : وكيف وقد خطبها أشراف قريش فلم يزوجها؟ قال : فخطبها فقال صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم : قد أمرنى ربى عز وجل بذلك ، قال أنس : ثم دعانى النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم بعد أيام فقال لى : يا أنس أخرج وادع لى أبا بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص وطلحة والزبير وبعدة من الأنصار ، قال : فدعوتهم فلما اجتمعوا عنده صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم وأخذوا مجالسهم ـ وكان على عليه السلام غائبا فى حاجة النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم ـ فقال النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم : الحمد للّه المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه وسطوانه النافذ أمره فى سمائه وأرضه ، الذى خلق الخلق