نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 2 صفحه : 269
منتهى الشدة
فأجابه الامام (ع).
« إني خشيت أن
يجتث المسلمون عن وجه الأرض ، فأردت أن يكون للدين ناعي » [١].
وأدلى الامام (ع)
في حديثه عن حرصه على دماء المسلمين وانه لو فتح باب الحرب بينه وبين معاوية لما
بقي مسلم على وجه الأرض ، فصالح حفظا على دماء المسلمين وابقاء عليهم.
٥ ـ سفيان بن أبي ليلى :
وسفيان بن أبي
ليلى كان ممن يدين بفكرة الخوارج ، فقد دخل على الامام وتكلم بكلمات تنمّ عن نفس
مترعة بالجفاء والجهل قائلا :
« السلام عليك يا
مذل المؤمنين » ،
فتأثر (ع) منه
واندفع قائلا :
« ويحك أيها
الخارجي ، لا تعنفني ، فان الذي أحوجني الى ما فعلت قتلكم أبي ، وطعنكم إياي ،
وانتهابكم متاعي ، وإنكم لما سرتم الى صفين كان دينكم أمام دنياكم ، وقد أصبحتم
اليوم ودنيا كم أمام دينكم ، ويحك أيها الخارجي!!! إني رأيت أهل الكوفة قوما لا
يوثق بهم ، وما اعتز بهم إلا من ذل ، وليس أحد منهم يوافق رأي الآخر ، ولقد لقى
أبي منهم امورا صعبة ، وشدائدا مرّة وهي أسرع البلاد خرابا ، وأهلها هم الذين
ـ رسول الله ،
فأعطاه إياه ، فلما خرج قالت إليه امرأة من أهله : يا موسى أما تذكر وصية أبيك ،
فلما سمع بذلك طلبه حتى أخذ منه الرمح فكسره ، جاء ذلك فى الاصابة ٣ / ٤٦٠.