ودخل بشير
الهمداني على الامام وكان (ع) في يثرب فقال له :
« السلام عليك يا
مذل المؤمنين ».
« وعليك السلام ،
اجلس ».
فلما استقر به
المجالس التفت (ع) له قائلا :
« لست مذلاّ
للمؤمنين ، ولكني معزّهم ، ما أردت بمصالحتي إلا أن أدفع عنكم القتل عند ما رأيت
تباطؤ أصحابي ونكولهم عن القتال » [٢].
٧ ـ سليمان بن صرد :
وسليمان بن صرد من
صفوة أصحاب الامام في إيمانه وعقيدته وولائه لآل البيت عليهمالسلام ، ولم يكن حاضرا
في المدائن حينما جرى الصلح فلما وافته الأنباء المؤلمة توجه الى الامام وكان في
يثرب فلما انتهى إليه اندفع قائلا :
« السلام عليك يا
مذل المؤمنين ».
« عليك السلام ،
اجلس ».
فلما جلس اندفع
قائلا :
« إن تعجبنا لا
ينقضي من بيعتك لمعاوية!! ومعك مائة ألف مقاتل من أهل العراق وكلهم يأخذ العطاء مع
مثلهم من أبنائهم ومواليهم سوى شيعتك من أهل البصرة وأهل الحجاز ، ثم لم تأخذ
لنفسك ثقة في العهد ، ولا حظا من
[١] تذكرة الخواص ص
٢٠٧ ، وروى ابن أبي الحديد في شرح النهج والكشي فى رجاله صورة أخرى غير هذه
الصورة.