responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جنّة المأوى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 148

صلوات الله عليهما كانا فقيرين لاجل ما يبلغهم ايثارهم بالقوت واحتمال الطوى والجوع والزهد في الدنيا فاعتقد السامعون لذلك الان ان الزهد لايكون الا مع الفقر وتعذر مع الامكان وليس لامر كما اعتقدوه اهل الضعف المهملين للكشف لان الانبياء عليهم‌السلام اغنى اهل الدنيا بتمكين الله جل جلاله لهم مما يريدون منه جل جلاله من الاحسان اليهم ومن طريق نبوتهم كانوا اغنى اممهم واهل ملتهم ولو لا اللطف برسالتهم ما كان لاهل وقتهم مال ولاحال وانما كانوا عليهم‌السلام يؤثرون بالموجود ولايسبقون الله جل جلاله بطلب مال يريد ان يطلبوه من المفقود وقد وهب جدك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله امك فاطمة صلوات الله عليها فدكا والعوالي من جملة مواهبه وكان دخلها في رواية الشيخ ( عبدالله بن حماد ) الانصاري اربعة وعشرون الف دينار في كل سنة وفى رواية غيره سبعون الف دينار وهي وزوجها المعظم والواهب الاعظم من اعظم الزهاد والابرار وكان يكفيهم منها ايسر اليسير ولكن العارفين ما ينازعون الله جل جلاله في تملك قليل ولاكثير ولكنهم كالو كلاء والامناء والعبيد الضعفاء فيصرفون في الدنيا وفيما يعطيهم منها كما يصرفهم هو جل جلاله وهم في الحقيقة زاهدون فيها وخارجون عنها ووجدت في اصل تاريخ كتابته سبع وثلاثين ومأتين ... عن مولانا على أبيك اميرالمؤمنين عليه‌السلامتزوجت فاطمة عليها السلام وما كان في فراش وصدقتي اليوم لو قسمت على بني هاشم لو سعتهم وقال في الكتاب انه عليه‌السلاموقف امواله وكانت غلّته اربعين الف دينار وباع سيفه وقال من يشتري سيفه ولو كان عندي عشاءة مابعته.

وروى فيه انه قال مرة عليه‌السلام من يشتري سيفي الفلاني ولو كان عندي ثمن ازار ما بعته قال وكان يفعل هذا وعلته اربعون الف دينار من صدقته.

... ورأيت في كتاب ابراهيم بن محمّد الاشعري الثقة باسناده عن ابي جعفر عليه‌السلام قال : قبض على عليه‌السلام وعليه دين ثمان مائة الف درهم فباع الحسن عليه‌السلام ضيعة له بخمسمائة الف درهم فقضاها عنه وباع ضيعة اخرى له بثلاثة الف درهم فقضاها عنه وذلك انه لم يكن يذر من الخمس شيئاً وكان تنوبه نوائب ورأيت في كتاب ( عبدالله بن بكير ) باسناده عن ابي جعفر عليه‌السلام ان الحسين عليه‌السلام قتل وعليه دين وان علي بن الحسين زين العابدين عليه‌السلام باع ضيعة له بثلاث مأة الف ليقضى دين الحسين عليه‌السلام.

... وكان وقف جدك اميرالمؤمنين عليه‌السلام على اولاده خاصة من فاطمة عليها السلام لها عامل من ذريته فكيف وقع للضعفاء انه كان فقيرا وان الغنى لايكون لمن جعله الله جل جلاله من خاصته وهل خلق الله جل جلاله الدنيا والاخرة الا لاهل عنايته (ا ه‌) انظر كشف المحجة ص ١٢٣ = ١٢٦.

وغير خفي على القارىء الكريم ان علياً اميرالمؤمنين عليه‌السلام استخرج عيونا بكد يده بالمدينة وينبع وسويعة واحيا بها مواتاً كثيرا ثم اخرجها عن ملكه وتصدق بها على المسلمين ولم يمت وشيء منها فى ملكه وجملة من وصاياه عليه‌السلام في صدقاته وموقوفاته مروية في الجامع الكبير « الكافي » للكليني رحمهم الله فراجع.

نام کتاب : جنّة المأوى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست