responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جنّة المأوى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 149

الحسين عليه‌السلام وزهده لو كان يشح بها يحرص عليها ، اما وقد بذلها في فك الأسير المجاهد في سبيل الله فتلك فضيلة للحسين عليه‌السلام وكرامة تزيد في علو ورعه وزهده ورغبته في تضميد عواطف الفقراء المجروحة والترفيه عن كل بائس محتاج.

ولعلك حسبت ان الحسين عليه‌السلاميلبس تلك الثياب ويتظاهر فيها بالبذخ والخيلاء او نحو ذلك مما ينافى تلك القدسية السامية كلا يا عزيزي ، فان الحسين سلام الله عليه لو ملك الدنيا كلها لوهبها لحظة واحدة في سبيل الله وفى سبيل البرّ والمعروف ، وما كان يضع شيئا من تلك الثياب على بشرة بدنه الشريف وانما يقتنيها ليجود بها ويعطيها ويضعها في مواضعها اللائقة بها ، وقد ورد في بعض الاخبار انه سلام الله عليه لما استشهد كان عليه من الدين سبعة آلاف دينار ذهباً


ولم يورث اميرالمؤمنين عليه‌السلامبنيه قليلا من المال ولاكثيرا الا عبيده وامائه وسبعمائة درهم من عطائه تركها ليشترى بها خادما لاهله قيمتها ثمانية وعشرون دينارا على حسب المائة أربعة دنانير هكذا كانت المعاملة بالدراهم اذ ذاك.

وكان أميرالمؤمنين عليه‌السلام يعمل بيده يحرث الارض ويستقى الماء ويغرس النخل كل ذلك يباشر بنفسه الشريفة ولم يستبق منه لوقته ولا لعقبه ولاكثيرا وانما كان صدقة وقصة عين أبى نيزر معروفة نقله ابوالعباس المبرد في الكامل انظر ، ج ٣ ، ص ٩٣٨ ، ط مصر.

وقدمات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وله ضياع كثيرة جليلة جدا بخيبر وفدك وبني النضير = والحوائط السبعة مشهورة = وقد اوصى بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الى ابنته الصديقة الطاهرة عليها‌السلام وروى ان هذه الحوائط كانت وقفا وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ياخذ منها ما ينفقه على اضيافه ومن يمر به فلما قبض جاء العباس يخاصم فاطمة عليها‌السلام فيها فشهد على عليه‌السلام وغيره انها وقف.

وكان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وادي نخلة وضياع اخرى كثيرة بالطائف.

عن ابى بصير قال لما بلغ اميرالمؤمنين عليه‌السلام ان طلحة والزبير يقولان : ليس لعلي مال فشق ذلك عليه وامر وكلائه ان يجمعوا غلته حتى اذا حال الحول أتوه وقد جمعوا من ثمن الغلة ماة الف درهم فنشرت بين يديه فارسل الى طلحة وزبير فأتياه فقال لهما هذا المال والله لي ليس لاحد فيه شيء وكان عندهما مصدقا قل فخرجا من عنده وهما يقولان ان له لمالا.

انظر الجامع الكبير « الكافي » والبحار وشرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ، ج ٣ ، ص ٤٣٣ ، ط مصر وسيرة ابن هشام ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ط مصر.

نام کتاب : جنّة المأوى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست