responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 13

فإنّه يكتفى به عقلا وعرفا ، كما عليه السيرة العقلائيّة حتى من علماء المنطق والفلسفة ، فإنّهم كثيرا ما يعتمدون في إثبات مرامهم على ما يوضح المطلوب ، أي على المنطق الارتكازيّ ، من دون تكلّف النظر إلى مباحث المنطق المصطلح.

الحجّة الذاتيّة هو العلم والعقل

الحجّة الذاتيّة التي لا بدّ من أن ينتهي جميع الحجج والبراهين إليها ـ بل بها قوامها ـ هي حقيقة العلم ، والعقل الذي حقيقته من حقيقة العلم ، كما سيأتي التنبيه عليه.

وممّا يشهد على ما ذكرنا احتجاج العقلاء وكذلك الكتاب والسنّة بهما في قولهم : ألم تعلم وأ لم تعقل ، ونحوهما ، فتدبّر.

الإنكار أو التشكيك في حجّيّة العقل من بعض الأخباريّين

من العجب خفاء حجيّة العقل على بعض ، كما يظهر من ملاحظة التعبيرات المحكيّة عنهم. فعن غير واحد من الأخباريّين ـ على ما في رسائل الشيخ الأنصاري 1 ـ عدم الاعتماد على القطع الحاصل من المقدّمات العقليّة غير الضروريّة.

وعن بعض الأعاظم 1 توضيحا لكلام الشيخ : أنّ مرادهم ليس هو القطع ـ الذي هو حالة نفسانيّة بخلاف العلم والعقل ـ فإنّ الذي قاله الأصوليّون وأنكر عليهم الأخباريّون القول بأنّ أدلّة الأحكام الشرعيّة أربعة ، منها العقل ، فأنكروا عليهم تارة بعدم حجّيّة العقل فيها رأسا ، كما يظهر عن بعضهم ، وأخرى بعدم حصول القطع من المقدّمات العقليّة ، كما هو ظاهر كلمات بعض آخر [١].

وعن بعض المحدّثين ـ بعد الإشكال بوقوع الخطاء في العقليّات والشرعيّات كليهما ـ قال : إنّما نشأ ذلك من ضمّ مقدّمة باطلة عقليّة بالمقدّمة النقليّة ، وقال الشيخ 1 : المستفاد من كلامه عدم حجيّة إدراكات العقل في غير المحسوسات وما تكون مباديه قريبة من الإحساس ، إذا لم تتوافق عليه العقول.


[١] انظر خاتمة مستدرك الوسائل ، الفائدة الحادية عشرة.

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست