responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 12

الرسول معناه تبني مبدأ الطبقية، و الالتزام به؟ ! بل هو قبول بمبدأ التمييز العنصري، كما يحلو للبعض أن يقول؟ .

و الجواب: أن المستفاد من الروايات أن الخمس ملك للّه و لرسوله، و للإمام «عليه السلام» ، و الباقون من الأصناف المذكورة في الآية إنما هم موارد صرفه.

و في الحقيقة، فقد اعتبر اللّه فقراء العترة من عائلة الإمام «عليه السلام» ، فإن لم تكفهم سهامهم أتمها من عنده، و إن بقي من سهامهم شيء كان الباقي للإمام «عليه السلام» ، و يصرف الإمام الخمس فيما ينوبه مما فيه حفظ كيان الدين و حفظ شؤون المسلمين.

و المال الذي يعطى لهؤلاء لا يعني سوى سد حاجتهم المادية، بعد أن حرمت عليهم الزكاة، كما كانت الزكاة لسد الحاجة المادية لغيرهم، من دون أن تعطي لذلك الغير أي إمتياز.

غير أن في إعطاء هذا الخمس لهؤلاء تكريما للنبي الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» ، و تأكيدا على قدسيته و مكانته في نفوس الناس، مع عدم الانتقاص من حق و لا من مكانة أحد، الأمر الذي يعطي للناس زخما عقيديا، و من ثم سلوكيا تحتاج إليه الأمة.

و يلاحظ اهتمام القرآن في هذا الأمر في غير مورد، كقوله تعالى: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَرْفَعُوا أَصْوٰاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ اَلنَّبِيِّ وَ لاٰ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ [1].


[1] الآية 2 من سورة الحجرات.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست