نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 11
إكتفاء الناس في عهد علي عليه السّلام:
أخرج أبو عبيد، و غيره: «أن أمير المؤمنين عليا «عليه السلام» أعطى العطاء في سنة ثلاث مرات. ثم أتاه مال من أصبهان.
فقال: اغدوا إلى عطاء رابع، إني لست بخازنكم، فقسم الحبال، فأخذها قوم، وردها قوم، فأكرههم على أخذها» [1].
و هذا يعني: أن الناس قد وصلوا في عهد أمير المؤمنين «عليه السلام» إلى درجة من الكفاية، حتى إنهم ليردون بعض العطاء.
و كيف لا يصلون إلى هذه الدرجة، و أمير المؤمنين «عليه السلام» هو الذي يقول: «أنا أهنت الدنيا» ؟ [2].
و سيرته في بيت مال المسلمين أشهر من أن تحتاج إلى بيان؟ ! .
بينما نجد في عهد غيره: أن البعض ربما لا يجد ما يستر به نفسه، سوى رقعتين، يجمع إحداهما على فرجه، و الأخرى على دبره، فكان يدعى: ذا الرقعتين [3].
ملاحظة هامة: الخمس، و الطبقية:
و قد يطرح هنا سؤال، و هو: هل صحيح أن تشريع الخمس لآل
[1] الأموال لأبي عبيد ص 384، و كنز العمال ج 4 ص 378 و 318، و حياة الصحابة ج 2 ص 236، و ترجمة الإمام علي «عليه السلام» من تاريخ ابن عساكر بتحقيق المحمودي ج 3 ص 181، و أنساب الأشراف بتحقيق المحمودي ج 2 ص 132.
[2] البداية و النهاية ج 8 ص 5 عن البغوي، و حياة الصحابة ج 2 ص 310.
[3] مصنف عبد الرزاق ج 6 ص 267، و راجع 268، و سنن البيهقي ج 7 ص 209.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 11